أقلام

أبا نبيل كم أنت نبيل

صالح البراك

كعادتي السنوية اشتري قماش العيد من اقشمة بوصالح في هذه السنة وتحديدا في العشر الأول من شهر رمضان المبارك كان في استقبالي الحاج ابو نبيل أحمد ناصر بوصالح رحمه الله تعالى وبعد تبادل السؤال عن الحال والتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك أقبل على بإبتسامته المعهودة وتعامله الخجول وأدبه الجم وحديثه الهادئ عارضاً علي الجديد من الأقمشة بمختلف أنواعها وجهات صنعها يمحظك النصيحة عند طلبها في أيها أنسب أو أفضل بناءً على رغبتك وبعد الاختيار سألته عن القيمة كي أدفع فأطال مراجعة قوائم الأسعار والكشوفات ثم أخبرني كم سألته هل هذا بعد الخصم قال لي لا قلت له إذا قال هذا بعد التمحيص فقلته يعني فأجاب يعني أكثر من التخفيض فنحن نراعي المؤمنين أي بأنه يخفظ هامش الربح إلى أقل حد ممكن.

وبعد أن دفعت وهممت بالمغادرة ودعته وبعد خروجي من المحل لم أرى سيارتي وبعد الفحص والتأكد تبين بأنها سحبت من قبل البلدية لأني وقفت بالخطأ في المكان المخصص للمعاقين أو أصحاب الهمم فارجعت القماش للمعرض كي احضر السيارة وبعد رجوعي لأخذ القماش رأيته منتظراً لي عند مدخل المحل مصراً عليّ بأن يناصفني قيمة المخالفة بل زاد على النصف وانا أرفض وهو يصر قلت له هذا خطئي وانا اتحمل ذلك فقال لا انت زبون لنا وعلينا مشاركتك فخرجت من المحل خجلا من سمو روحه ونبل أخلاقه.

رحمك الله تعالى يا أبا نبيل رحمة الأبرار واسكنك جنة الخلد مع محمد وآله الأطهار والهم ذويك الصبر والسلوان وأعظم لهم الأجر والثواب وإنا لله وإنا إليه راجعون راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى