الشيخ البن سعد: الزواج في زمن الكورونا ليس اندفاعاً بل شجاعة
رقية السمين: الدمام
قفزت جائحة كورونا المستجد بالمجتمع ليتجاوز المظاهر الباذخة، وبالأخص تقاليد الزفاف والحفلات التي لطالما أثقلت كاهل الشباب وأرهقتهم مادياً.
فقد احتفل العديد من العرسان بالآونة الأخيرة في الدمام والأحساء وغيرها من المناطق بزواجهم وسط أجواء حميمية بين الأهل المقربين، من دون ولائم وقاعات وحضور وتوزيعاتٍ وتكاليفٍ، ما جنّب الزوجين التداين الذي قد يهدد استقرار حياتهما المادية.
وهذا ما أثنى عليه سماحة الشيخ عبد الجليل البن سعد قبل أيام في كلمة تحفيزية وجهها [للعرسان في زمن الكورونا]، فامتدح سماحته الشبان والشابات الذين أقدموا على هذه البادرة، التي نمّت عن وعيٍ ونضج، بإيثار حفظ سلامة الوطن وأحبائهم على بهرجة ليلة العمر.
وقال: “نحن هنا في هذا الموقف نتحدث عن شبان وشابات مازالوا في غضارة العمر، وقد سبقونا وجاوزونا بوعيهم”.
ولفت سماحة الشيخ أن الشباب والشابات قدموا بهذه المبادرة أكبر دعم للمجتمع، بتأسيس ثقافة إنسانية صحية، بقوله: “إن ما قدمه هذان الزوجان في مقتبل حياتهما الزوجية هو أكبر وأثقل في الميزان مما قدمه غيرهم من أعمالٍ خيرية وتبرعات وغيرها من المبادرات”.
وشدّ في كلمته سماحة الشيخ عبد الجليل البن السعد على أيدي عرسان هذه الفترة، وأوصاهم بالثبات والرسوخ على هذا الموقف، الذي سيحسدهم عليه ضعاف النفوس، ويحاولون الوسوسة بين الزوجين بعد انجلاء كورونا، وزرع الحسرة في قلوبهم”.
في حين طالب سماحته أهالي القرى والمدن أن يكرموا المتزوجين في زمن كورونا بإقامة حفل تبريك جماعي لكل منطقة وقرية، بعد انجلاء هذه الجائحة، ردا للجميل بما هو أجمل
وختم سماحة الشيخ البن سعد كلمته بتقديم وصية لكل من تزوج خلال هذه الفترة بقوله: “عليكم أن تبرهنوا أن ما قمتم به في هذا الوقت ليس اندفاعاً، إنما هو شجاعة، نعم هو شجاعة”.