الشيخ الراضي: الحج نعمة ومظهر من مظاهر قوة الله وقدرته
بشائر: الدمام
فريضة الحج جمعت عدة أمور: من العبادة والرقي بالروح إلى أعلى المستويات، والتجرد والخروج من الماديات، وأن يعيش الإنسان يوم الحشر وإن كان مصغَّرًا، وكذلك تلمُّس أحوال المسلمين.
بهذا بدأ الشيخ مجتبى الراضي خطبة الجمعة في يوم عيد الأضحى المبارك، حيث أكد أن الحج نعمة ومظهر من مظاهر قوة الله وقدرته.
وبين سماحته أن الإنسان حتى يصل إلى الحج ويوفَّق له لا بد أن يمر بدورة روحية تبدأ بشهر رجب وشهر شعبان وتمر بشهر رمضان ولا تنتهي بعيد الفطر حتى يبدأ موسم الحج، والذي يمر أيام فيها اليوم التاسع وموقف عرفات الذي هو ركن من أركان الحج.
الشيخ الراضي الذي أم المصلين في مسجد الإمام الكاظم (المغتسل) بقرية الحوطة من العمران أوضح أن الحج أكبر اجتماع عبادي لله، وهو فريضة لا مثيل لها على وجه الأرض مهما كانت الاجتماعات.
وفي خطبته الثانية تحدث سماحته عن سورة براءة وسرَدَ قصتها بشكل موجز ثم بين أن هذه السورة وضعت حدًّا فاصلا بين المسلمين وبعض المشركين وهم الذين نقضوا العهود بينهم وبين الرسول (ص)، وأوضح أن البراءة لم تبدأ من وقت التبليغ بل وُضع لهم أربعة أشهر دفعًا لإشكال نقض العهد من طرف واحد، فأعطاهم مهلة للتفكير إن كانوا يريدون الحرب فهو أهلها وإن كانوا يريدون الإسلام فالإسلام يرحب بكل من أسلم واستسلم له، وفي ذات السياق بين الشيخ مجتبى أن السورة لم تبدأ بالبسملة لأن البسملة لطف ورحمة وعطف وهنا موقف براءة، والغريب أن كل السور بدأت ببسم الله حتى المسد والكافرون، حيث هناك فتحٌ لكل من أراد أن يتراجع، لكن في نقض العهود والمواثيق فالبراءة من كل من ينقضها.
وفي نهاية خطبته أوضح سماحته أنه لا توجد عبادة تشتمل على البراءة والموالاة كالحج، ومظهر الولاء في مناسك الحج من مواقف إبراهيم وإسماعيل وهاجر والنبي، والبراءة من الشياطين ومن يمثل الشياطين ومظهر ذلك الجمرات.