الحاج محمد بن حسين الرمضان المؤرخ والشاعر يترجل عن صهوة الحياة
بشائر: الدمام
اختار الموت اليوم (الأثنين)، الشاعر والمؤرخ محمد بن حسين الشيخ علي الرمضان، والذي وافته المنية عن عمر ناهز 93 سنة، رجل امتلك أبعاد المكان ليوظّفه في سياق التاريخ، مؤرخاً برحيلة سيرة شامخة وثروة فكرية باهظة، ومكتبة ضخمة جمعت التاريخ الأحسائي وشرق المملكة.
وبذلك تُودع المنطقة مرحلة زاخرة بالتاريخ الشفاهي وأنموذجاً ثقافياً مضيئاً اكتنز العلم والمعرفة والأدب، وعلماً من الأعلام التاريخية التي لا تتكرر.
وُلد المؤرخ الرمضان، بمحلة الفوارس في مدينة الهفوف بالأحساء عام 1350هـ، واهتم منذ صغره بالمطالعة، شغوفاً بالكتب والمجلات ودواوين الشعر ومعاجم اللغة العربية، كما كان مولعاً بمجالسة أهل العلم؛ لينسج بنهمه بردة الشعر والأدب ويغوص مؤرخاً التاريخ الشفهي، متعمقاً في علم الأنساب والتاريخ والأدب في الأحساء والدمام، شرق المملكة العربية السعودية.
رغم كثرة مطالعاته إلا أنه لم ينشغل كثيرا بالتأليف، ومن مؤلفاته: ديوان شعر بعنوان “مائدة رمضان”، أمثال وأقوال من عامية الأحساء، ومخطوط بعنوان “التعريف بآل رمضان” يعني بتراجم أعلام عشيرة أسرة آل رمضان، إلى جانب مخطوط أخرى بعنوان “الشجرة في الأنساب”، وتضم مشجرات لعدد من الأسر الأحسائية وأولها مشجرة عشيرته آل رمضان، ومشجرة أسرة آل الأمير بن فارس، وغيرهم.
وأسرة (صحيفة بشائر الإلكترونية) التي آلمها هذا المصاب الجلل، تنعى الفقيد الراحل والذي يعد رحيله المفجع خسارة كبيرة لا تعوض، ولايسدها أحد، كما تتقدم بخالص التعازي والمواساة لأهالي المنطقة وبالخصوص لعائلة الرمضان وتسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جناته مع محمد وآل محمد.