تهنئة زفاف في زمن الكورونا
أمير الصالح
يوم بعد يوم، تتسع مناطق التجارب لأبناء المجتمع لتتكيف مع الإجراءات الاحترازية من فيروس الكورونا.
لم يعد حدث جديد على اي منا أن يسمع تمام انعقاد حفل زفاف أحد أبناء عشيرته أو أبناء جيرانه أو أصدقائه أو مدينته دونما حضور جماهيري، وذلك التزاماً منه بالشروط الصحية المعلنة من الجهات المعنية لكبح جماح انتشار فيروس الكورونا. إلا أن هناك أسئلة تطرح من البعض عن البدائل المتاحة لسد الحاجة لخلق أجواء تبث روح السعادة وبديلة عما اعتاد الناس عليه أثناء الزفة
والتبريكات وإجراءات الزفاف الأخرى.
في شهر أبريل الفائت كان أول عرس لأحد الأصدقاء وكانت إجراءات زفافه جديدة بكل المعايير لكونها شبه محدودة الحضور والمشاركة.
فلا قائمة مدعوين ولا قائمة طعام ولا توزيع دعوات ولا إيلام جماعي ولا صالة ولا حفل استقبال ولا فرق موسيقية (دي جي) ولا فرق إنشادية ولا رقصات شعبية ولا موكب معاريس، ولا مزامير ولا طبول ولا…ولا …إلخ. وبعد فترة أضحت ذات الإجراءات هي الإجراءات المعتمدة والناموس المقبول من قبل غالبية المتقدمين على الزواج.
وأزعم شخصياً بأنه تم تصفير منسوب العتاب بين الناس والأرحام إلى أقل درجة في تاريخ الزواجات تقريباً، في العصر الحديث. وتقبل معظم الناس تلكم الإجراءات دون أي (تشره أو زعل) أو مؤاخذة.
في شهر مايو الماضي كما أتذكر ، وصلني أيضاً خبر زفاف أحد أبناء الأصدقاء، ولم يكن عدد الحضور يتجاوز العشرين شخص كما اُبلغت. في الشهر الحالي، وصلتني روابط تهنئة زفاف بعد وقوع الزفاف، وهذا أيضاً قفزة في التكييف مع الإجراءات الاحترازية من الوباء وأسلوب لشياع خبر الزفاف.
أتوخى من هكذا حدث أن يعمق تسهيل إجراءات الزفاف لدى حل الطبقات الاجتماعية، ويكسر عوائق تكاليف الزفاف الباهضة ويزيد من حصانة شباب وفتيات المجتمع من العنوسة والإغراءات الانحرافية الأخلاقية.
أتوخى كما يتوخى البعض حلولاً تطبيقية تتيح:
– عقد اتصال مرئي لإيصال التبريكات، وللتهنئة بشكل مباشر أثناء جلسة الحفل.
– إطلاق منصة إعلان الأعراس لإيصال التبريكات للمعاريس،
والمواليد على نسق فكرة موقع “الوفيات” لتسهيل التواصل التهنئة، والمباركة، وخلق مشاعر حب الحياة ونشر الأخبار السعيدة.
– تفعيل استقبال الهدايا لمن يحب أن يهدي عن طريق الدليفري، مع الحفاظ على إجراء التباعد الاجتماعي.
في الختام، شخصياً أؤمن بأن هناك عدة أمور نحتاج أنا وأنت ونحن وهن أن نفكر فيها لوضع البدائل في الإجراءات عند إحياء أية مناسبة مع الحفاظ التام للطابع الحضاري وليتم إحياء نفس المشاعر الدافئة،
والسعيدة أيام انعقاد الزواج ماقبل الكورونا.