أئمة المساجد: حافظوا على سمعة المآتم، والخمسون في كل حسينية قوة
مالك هادي:الدمام
على أبواب عاشوراء الحسين عليه السلام، وفي آخر جمعة من هذا العام، كان لأئمة المساجد حضوراً لافتاً في توجيه الإرشادات والنصائح لإحياء هذه المناسبة لهذا العام، التي تتزامن مع جائحة كورونا.
ففي مسجد المصطفى بالدمام حذر سماحة الشيخ عبدالمحسن النمر من أن يكون رد الجميل للحسين عليه السلام الذي ضحى بكل شيء من أجل إنقاذ البشرية بتشويه سمعة المآتم من خلال احتمال نقل العدوى في مآتمه بسبب عدم اكتمال الاحترازات من قبل الحضور.
كما حث الشيخ النمر على إقامة المآتم الحسينية في هذه الظروف الخاصة في البيوت مع العائلة من خلال جعل البيوت مآتم للحسين، فقال: إن فيها محافظة على سمعة المآتم الحسينية من أن يكون مصدراً لنشر المرض والعياذ بالله.
وفي جامع آل الرسول في المبرز بحافظة الأحساء أوصى سماحة السيد هاشم السلمان بالالتزام بالاحترازات في أيام عاشوراء الحسين عليه السلام لما في ذلك من حفظ لسلامة المؤمنين.
وأكد السيد السلمان على أهمية التعاون ولاسيما مع السماح بالحضور المحدود الذي لا يتجاوز خمسين شخصاً لكل مأتم فقال: ينبغي أن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا، فكل شخص يكتفي بحضور مجلس واحد في كل يوم، وترك المجال لغيره في المجالس الأخرى. وأن يكون هذا الإيثار قربة لوجه الله لتحصل على الأجر والثواب.
ودعا السلمان إلى توحيد وقت المجالس في الحي الواحد منعاً لتجمع الناس في مكان واحد، كما دعا إلى أن يقتصر الحضور بمجالس الحي الذي يقطن فيه فلا يتنقل بين القرى والأحياء.
وشجع سماحته أرباب العوائل على تفعيل الإحياء المنزلي بوضع برامج منزلية عن كيفية إحياء مراسم عاشوراء في البيت مع الزوجة والعيال والأبناء، والاستفادة من المنصات الافتراضية المتعددة.
وختم السيد السلمان حديثه برسالة إلى الخطباء قائلاً: نتمنى من الأخوة الخطباء أن يراعوا هذا الظرف فلا يطيلوا في خطابهم.
وفي مسجد الإمام الحسين ببلدة الحليلة في الاحساء كان لسماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد وقفة من نوع آخر مع عاشوراء في زمن الكورونا فقال: إن الحسين في قلوبنا وليس في الحسينيات طلباً لتعظيم الشعيرة، فإغلاق الحسينيات أو عدم اتساعها للجميع لايعني أن الحسين قد فاتنا.
وتحدث البن سعد عن الإيثار من وجه آخر فقال : قد تقدم نفسك فهذا إيثار وهو ما جرى في ساحة كربلاء، أما الآن فالإيثار أن تقدم غيرك في الحضور للمأتم وكلاهما في سبيل الحسين.
وقال : تعلمنا من عاشوراء أن القلة قوة فسبعون في قبال آلاف، فكان السبعون قوة وسيكون الخمسون في كل حسينية قوة .