أقلام

ولكم في الحسين حياة

إبراهيم بوشفيع

 

من أول التكوين

ننطلقُ

قبل (الهيولى)

حيث لا علقُ

 

نمشي إليك

نطير

نغرق في أعماق بحرك

والهوى غرقُ

 

مذ شع ساق العرش

كنتَ سنًا

في المنتهى معناك

والألق

 

جئنا إليك

نلمُّ في وله

دمع الذين هيامَك اعتنقوا

 

البحر أنت

فكيف وا عجبي

في عمقك الأرواح تحترق؟!

 

صاحت حناجرنا

(حسين)

فذي أفواهنا

بالضوء تنبثقُ

 

سرنا بنجمك

نبتغيك هدىً

ويدلنا لجراحك الشفقُ

 

يا أجمل الأسماء

إن نطقتْ أمي

بحرف الحاء تختنقُ

 

وإذا ذُكرت على الشفاه

بدتْ سكرى حروفك

وهي تنزلقُ

 

يا أوضح الأشياء في دمنا

وبريقنا

إن أظلم النفقُ

 

هلّ الهلالُ

فجُن أعقلنا

رحنا إلى الأبواب نستبقُ

 

أبوابِ عشقك

يا لكثرتها

لكنها بهواك

تتفق

 

وإذا أضعنا وجه قبلتنا

فإلى هداك يدلنا العبقُ

 

***

 

سافرتُ منك إليك

فاشتبكت فيك الجهاتُ

وذابت الطرقُ

 

ورأيت قرب النهر

يهتف بي (خضرٌ):

تعال فهاهنا السبَقُ

 

ونسيت عند الماء

فلسفتي

وتناهبت مأساتي الفِرقُ

 

وبقيتُ وحدي

دون حنجرةٍ

إلا بقايا صوتِ من صدقوا

 

ومعي فؤادٌ

كلهُ مزقٌ

كسقاية العباس مخترقُ

 

ومعي بقايا خيمةٍ

غُرست في مهجتي..

والآن تحترقُ

 

وبمسمعي

صوتٌ يعلمني

أني بغير الطف

لا أثقُ

 

وأنا هنا في كربلا

وتدٌ

عينٌ

ضلوعٌ

رايةٌ

عنُقُ

 

أنا آخر الأبيات

يكتبني جرح الحسين

فينحبُ الورقُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى