الشخصية الناجحة في تراث أمير المؤمنين علي ع
جعفر العباد
“مُلخص يومي لمحاضرات سيد منير الخباز”
تحدث سماحة العلامة السيد منير الخباز ليلة السابع من شهر محرم في حسينية السنان بالقطيف حول
الشخصية الناجحة في تراث أمير المؤمنين علي ع . وقد بدأ حديثه بكتاب الله
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7)
وكان الحديث حول مفهوم النجاح عبر ثلاثة محاور
حقيقة النجاح وأقسامه
مبادىء النجاح وخطواته
النجاح في التراث العلوي
المحور الأول
(كينيث زيجلر )في كتابه (النظام من أجل النجاح)
الفوز هو الانتصار والكسب المؤقت
النجاح هو عنوان يتضمن الاستمرارية والدوام
والشخصية الناجحة تتسم بالهدفية والسكينة واللنتاجية وتحقيق الذات
(هولاكوي)
النجاح نسبي يختلف باختلاف المجتمعات او العصور
ففي المجتمع الشرقي ميزات النجاح
الدم والتراب والدين
وفي المجتمعات الصناعية من خلال المال والقدرة والشهرة
وأما في المجتمع المعلوماتي فالنجاح بامتلاك المعلومة والوعي والقدرة على اغتنام الفرصة
اما النجاح الحقيقي فهو بسمات الهدفية والسكينة والانتاجية وتحقيق الذات وهذا النجاح الحقيقي هو الصالح لكل كجتمع ولكل زمن .
المحور الثاني
كتاب علم نفس النجاح للمفكر (براين تريسي)
مبادىء النجاح
تحديد الهدف
تحديد الأولويات
الثقة بالنفس
الشغف والعزيمة
إدارة الذات وضبطها
النظام والترتيب
إتخاذ القرار
المبادرة
التوازن بين الحقوق
خطوات النجاح
الوعي
المهارة
تمركز الحب في موضع معين
الواقعية والموضوعية
تحمل المسؤولية المناسبة
استثمار الفرصة
المحور الثالث
النجاح في تراث أمير المؤمنين علي ع تراث قولي وسلوكي
التراث القولي
تحديد الهدف
( أقرب النيات بالنجاح أعودها بالصلاح)
فرز الأولويات
(واعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء ففرغه لمهم ما يعنيك)
النظرة الإيجابية
الإستفادة من التجربة
(من غني عن التجارب عمي عن العواقب)
الخبرة من عقول الآخرين
(من أستبد برأيه هلك)
قوة الإرادة
(قيمة كل امرء مايحسنه)
المبادرة
(ما أقرب النجاح ممن عجل السراح)
الصمود
(فشدوا عقد المآزر واطووا فضول الخواصر، ولا تجتمع عزيمة ووليمة )
الوسط المحفز
(يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ.
وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ.
وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ)
النظام والتخطيط
( عليكم بتقوى الله ونظم أمركم)
الكتمان
(أنجح الأمور ما أحاط به الكتمان)
الصدق
( الصدق أنجح دليل)
الإنتاجية
( التوفيق رأس النجاح)
التراث السلوكي
بناء شخصيته
علم
(وقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّه (صلى الله عليه وآله) بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ والْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ، وَضَعَنِي فِي حِجْرِه وأَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِه، ويَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِه ويُمِسُّنِي جَسَدَه، ويُشِمُّنِي عَرْفَه، وكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيه، ومَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ ولَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ)
قوة الإرادة
لأعطينَّ الراية غداً رجُلا يحبّ الله ورسوله ويُحبّه الله ورسوله كرَّار غير فرَّار يفتح الله عليه
عبادة
طرح عبقريته للتاريخ
من خلال ما انتجه علي ع في مجالات حقوق الإنسان والقيادة وبناء الدولة
بناء الدولة
مع محاولة إشغاله بالحروب إلا أنه بنى دولته وأحدث جهاز الشرطة وديوان المظالم وفصل بين السلطات
تربية القادة
علي ع لأنه قائد ناجح صنع قادة .. فقد صنع الحسن ع والحسين ع
وعلي ع لم ينظر إلى عالم المادة والعالم المرحلي فقد ركز إلى عالم المعنى
ولم يكن هدف علي ع السلطة او البقاء عليها ،
فقد كان يهم علياً أن يبقى مناراً ورمزاً للعدالة وقد نجح في ذلك
(والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت وإن دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها)