السلمان يدعو لمواجهة انتشار الرذيلة بشجاعة الحسين وأصحابه
مالك هادي: الأحساء
وإن فاتتنا نصرة الحسين حضورياً، ولكن يمكننا أن ننصره بالمبدأ والحركة وبالبواعث التي خرج لأجلها الحسين عليه السلام، فعندما نقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواجهة الظلم، ومحاربة الفساد فإننا ننصر الحسين، بهذا صرح سماحة السيد هاشم السلمان إمام جامع آل الرسول بالمبرز في محافظة الأحساء.
وأكد سماحته بأننا لا ننظر إلى الحسين كفرد وشخص وإنما ننظر له كمبدأ ومفهوم حتى نطبقه في كل زمان ومكان فنكون حسينيين في الحركة ما يمكننا من مقاومة المظاهر التي حاربها عليه السلام فنحقق التغيير.
وفي نفس السياق تحدث السلمان عن وجود الكثير من المشاكل الأخلاقية والسلوكية، والعديد من الانحرافات العقدية: فكرية واجتماعية، ودعا لمعالجتها بما يحقق النصرة للحسين عليه السلام بإحداث تغيير الواقع الخارجي.
وذكر سماحته مجموعة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع أمثال أكل أموال الورثة والتعدي على الحقوق المالية للغير كالقصر واليتامى، الغش في التجارة، وانتشار الرذيلة والفواحش والخيانات الزوجية.
وشدد السيد السلمان على أهمية وجود صفة الشجاعة عند المؤمن فقال: وليس المقصود منها الشجاعة البدنية، إنما الشجاعة في الإرادة والعزيمة، وهي ما كان يملكه الحسين وأصحابه وهي إرادة التغيير والمواجهة والإصلاح.
وأكد السلمان بأن عملية التغيير ليست بالعملية السهلة، فستجد من يثبط العزيمة لدى المصلحين ويثنيهم عن هذا الأمر بمجموعة من الكلمات التي تبعث اليأس في نفس المصلح، حتى باتت فكرة سكوت الإنسان وعدم إنكاره هو المنهج الصحيح، وأن المصلح الذي يواجه أي مظهر من مظاهر الانحراف شخصية غوغائية ومتدخلة في شؤون الناس.
وختم سماحته حديثه بأن نتائج التغيير ليس من اللازم أن نجني ثمرته في الزمن القريب، فقد تستغرق سنوات حتى نتلمس النتيجة كما في ثورة الحسين عليه السلام.