موجة انتقادات واسعة لبيان مجهول يحرض على الشيخ الخويلدي
كمال الدوخي: الدمام
أثار بيان مجهول موجه ضد سماحة الشيخ حسن الخويلدي، موجة استياء واسعة في كافة أرجاء المنطقة الشرقية وفي محافظة القطيف على وجه الخصوص.
وهاجم رواد مواقع التواصل من يقفون خلف هذا البيان ممن يتدثر بلباس الحرية، ويستخدمون كافة الوسائل الدنيئة للنيل من شخصية اجتماعية ودينية ووطنية، بمحاولة تأليب الرأي العام عليه.
وتحدث البيان المجهول عن مقطع انتقد فيه سماحة الشيخ حسن الخويلدي بعض الظواهر اللاأخلاقية والمسيئة للمجتمع، إلا أن يبدو بعض تجار الرذيلة اشتروا حديث سماحته لأنفسهم.
وعلق سماحة الشيخ على البيان المحرض لإحدى الصحف:”كان كلامي عبارة عن وصف لمشكلة قائمة في منطقة القطيف، كلها وليس صفوى بالتحديد، مشكلة عامة في المنطقة كلها، لكنه اشترى الكلام لنفسه، … (يكاد المريب أن يقول خذوني)، وإلا لو ذهبنا لكورنيش القطيف مثلاً، فسنرى شباب وشابات يمشون برفقة حيواناتهم بملابس غير مهذبة، وصالات مختلطة، لا تجد فيها تباعداً ولا كمامات ولا هم يحزنون، فكل ما هنالك أني انتقدت بعض المظاهر الغير لائقة وهذا واجبي”.
وعلى الرغم من بساطة ما طرحه الخويلدي إلا أن أيادٍ تريد الإخلال باستقرار المجتمع وتضييق الحريات هددت بشكوى لأجهزة الأمن، عبر رسالة يبدو مفبركة لإخافة المجتمع، إلا أن المجتمع يدرك بأن أجهزة الأمن وجودها لضمان الأمن والاستقرار في المجتمع وليس لتهديد شخصيات وطنية واجتماعية تقوم بواجبها الشرعي والوطني، فهبت عاصفة من الانتقدات لهذا التطاول على مقام الشيخ الخويلدي “الذي لا يمكن السكوت عنه” حسب وصف مغردون.
وتحت هاشتاق #نحن-معكم-سماحة-الشيخ-حسن-الخويلدي هاجم مغردون من يقف خلف هذا البيان وقال الإعلامي محمد التركي: “أرى أن أي بيان يصدر دون اسم او أسماء، سواء كان مع أو ضد فهو باطل.. التجاذبات الإجتماعية لا طائل منها سوى تمزيق المجتمع”.
وقال الشيخ توفيق بوخضر تعليقاً على الحدث: “ما تعرض له الشيخ من محاولة تشويه لطريقته وولاءه لدينه وبلده لهي أياد مشبوهة تجري لتشويه الحقائق ولاغراض معلومة المنشأ وما نقوله أخيرا إن المصلحين دائماً في دائرة الاستهداف”.
فيما غرد محمد الصفار بأبيات: ”
تحَدَّثْ رعاكَ اللهُ واصدَحْ وعَلِّمِ
تَعالَيتَ مِنْ شيخٍ وقورٍ ومُلهِمِ
أمرتَ بمعروفٍ، نهيتَ لمُنكَرٍ
وليسَ يضرُّ النورَ ذَمٌّ مِنَ العَمي”.
وعلق الشيخ نزار آل سنبل على الحدث: “إذا تكلم غير المتدين بكلام بذيء، أو قام بفعل من الأفعال المخزية يقول عنه أصحابه حرية رأي! وحرية شخصية! وإذا تكلم المتدين بكلام فيه لله رضا وللسامعين أجر وثواب يقال عنه : مصادرة لحق الآخرين! ما لكم كيف تحكمون؟!”.
وتحدث ماجد آل مجاب أحد أبناء مدينة صفوى لصحيفة بشائر قائلاً: “إن ما قام به سماحة الشيخ، لا يعدو كونهُ أمراً بالمعروف و نهياً عن المنكر، المستمد من روح الطف، لعلاج ظاهرة اجتماعية لا أخلاقية، تُنافي أخلاق و ثقافة و هوية المجتمع، و هذه وظيفة المنبر (الإصلاح)، و ما دعوى التهجم بالبيان المنسوب، سوى غوغائية بإسلوب (الصراخ و التجني و الوقاحة) لم يَقُل الشيخ إلا حَقا، كما قال أبو تمام :
إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي
ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ”.
ونالت ردود الفعل الإيجابية دفاعاً عن سماحته اعجاب ناشطين على مواقع التواصل فقال عبدالله آل داوود عبر حسابه بالفيس بوك: “بعض ما نكره نافع جدا … هذا التفاعل الاجتماعي والتضامن الظاهر يجب أن يثمر زيادة في ملامسة الواقع وتلمس الجوانب التي تحتاج إلى إصلاح في حياتنا من خطباء المنبر و أئمة الجماعة و أن يساوق تلك المعالجة دعم اجتماعي فاعل و استجابة مؤثرة من الناس … و خطباء المنبر الحسيني و أئمة الجمعة والجماعة يتقنون بحمد الله فن توجيه الرسائل الواضحة و المؤثرة وفق مراتب و شرائط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلغة العصر و أساليبه”.
يذكر بأن الشيخ حسن الخويلدي أحد أشهر خطباء المنطقة الأعلام، وله نشاط اجتماعي بارز في خدمة المجتمع والدين والوطن، وله محاضراته الاجتماعية التي تعالج مشاكل الأسرة والشباب لفترة تجاوزت الـ٤٠ عام.