بوخمسين يعرض عوامل نجاح الشخصية وبُعدها عن الفشل
مالك هادي: الأحساء
هناك أناس يملكون شخصية ناجحة، وأناس على النقيض شخصياتهم فاشلة في الكثير من الأمور، كيف يصنع الإنسان من نفسه شخصية ناجحة؟ وكيف نربي أبناء ناجحين؟ وما هي الصفات التي تدل على نجاح الإنسان؟
بهذا استهل سماحة الشيخ عادل بوخمسين حديث الجمعة بجامع الإمام المهدي في حي النزهة بمحافظة الأحساء.
وتطرق سماحته إلى أهم عوامل النجاح، وهو التوازن، فقال: التوازن في الشخصية يكون على مستوى الرؤية للحياة والدِّين، والمعادلة بين الدنيا والآخرة، فلا يكن أهتمامه في أمر دنياه ويغفل عن الآخرة أو العكس وإلا اعتبرت هذه الشخصية فاشلة، وهو ما أكدت عليه النصوص في القرآن والأحاديث.
ثم تعرض الشيخ بوخمسين للعامل الثاني من عوامل النجاح وهو الاهتمام بالقضايا الكبرى في الحياة، وانتقد ضمن هذا العامل الفئة التي تهتم بالقضايا الجزئية وتضيّع عمرها في أمور صغيرة هامشية في الحياة على حساب قضايا كبرى كتتبع أخبار الناس وتفاصيل حياتهم، واستشهد بما روي عن أمير المؤمنين: من انشغل بغير المهم ضيع الأهم.
وحول العنصر الثالث من عناصر النجاح قال سماحته: أن يترفع الإنسان عن الوقوع في المزالق الاجتماعية والأخلاقية لورعه ولكونه لايملك وقتا لهذه الأمور، فالعاطل الذي لا يملك عمل ولا اهتمامات حقيقية هو من ينزلق اجتماعياً وأخلاقياً.
وأكد بو خمسين على أهمية بناء الذات الذي عده عنصراً رابعاً لبناء شخصية ناجحة، فقال: قيمة الإنسان بما يمتلك من قدرات ومواهب وكفاءات، فليس القيمة بالنسب إلى الأب، وإنما بما يحسنه الإنسان.
وختم حديثه بالعنصر الأخير، وهو مقدار العطاء الذي يقدمه الفرد لمجتمعه، فقال: المنزلة عند الله وعند الناس هي من نصيب الإنسان المعطاء، الذي له أثر حقيقي بين الناس بما يقدمه من خدمات اجتماعية، فبمقدار ما تقدم تملك قيمة بين الناس.