تكريم رائد حبيب. رائد اللجنة الأهلية لمكافحة كورونا
إبراهيم سلمان بوخمسين
تكريم رائد حبيب.. رائد اللجنة الأهلية لمكافحة كورونا
شكرت جميل صنعكم بدمعي … ودمـع العـين مـقـياس الشعـورِ
لأول مــرة قــد ذاق جــفــني … عـلى ما ذاقـــه دمــع الـسرورِ
حينما تكون متهيئاً لحدث سعيد، وترى الأحداث السعيدة تأتي تتراً تشعرك بغبطة غامرة. فها نحن نستعد لليلة تكريمية نكرم فيها ناشطاً من ناشطي المجتمع في ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر صفر حيث اكتمل فيها بدر السماء” قمر الحصاد ” الذي مر بالقرب منه كوكب شديد السطوع في ظاهرة فلكية جميلة في مشهد خاص ونادر تستمر إلى السادس من هذا الشهر “اكتوبر” لما أضاء المريخ سماء الليل حيث يتجه إلى أقرب نقطة له، إلى الأرض. تأتي هذه الظاهرة في وقت برج السنبلة وكأنها تقول لنا سيضاعف الله لكم هذا العمل ” في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء “، في طالع الميزان ” والوزن يومئذ الحق ” وإن عملنا إن شاء الله لحق.
في هذه الليلة البهيجة في جامع الإمام الحسن “ع” اجتمعت ثلة من المؤمنين يتقدمهم العلماء السادة والمشايخ وعلى رأسهم العلامة الشيخ حسين بوخمسين والعلامة السيد عبدالله العلي صاحبي التكريم. وثلة من المدعوين من وجهاء ودكاترة وأدباء وشعراء، ويأتي في مقدمهم المحتفى به قمرها المضيء ومريخها اللامع وسنبلتها المثمرة ” المكرم” المهندس رائد حبيب بوخمسين.
يأتي هذا الحفل بتنسيق مكتب سماحة العلامة الشيخ حسين بوخمسين.
1- بدأ حفل التكريم بتقديم الأستاذ حسين الغدير أحد كوادر جامع الإمام الحسن ليفتتح الحفل بقراءة القرآن الكريم حيث شنف أسماع الحضور القارئ عدنان البناي بتجويد جميل. وللمعلومية فإن لقارئنا البناي ختمة مجودة كاملة ويعد هذا إنجازاً لأحد أبناء الأحساء.
2- تلتها كلمة سماحة العلامة السيد عبدالله العلي، فبعد الصلاة على رسول الله وآله وكلمة الترحيب افتتح كلمته بقوله تعالى: ” الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ” وقوله: ” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ “. هذه الحقيقة واضحة، سنة الحياة هي الامتحان والاختبار وتختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان لتظهر كوامن هذا الإنسان. خاطب الله الملائكة بأنكم لا تعلمون أن السر الكامن في هذا الإنسان هو الإرادة. ومن حسنات هذه الجائحة أنها كشفت صفات وإرادة الناس، معادنهم وحسناتهم ” ليبلوكم أيكم أحسن عملاً “.
– القطاع الطبي أبلى بلاءً حسناً وخدماتهم جليلة.
– مجموعة أخرى من أهل الخير سارعوا إلى تقديم المساعدة للفقراء، مثل الأغنياء وطبقة العلماء.
شلة من الشباب بنشاط متميز بتقديم المعقمات الطبية والكمامات والإرشادات، على سبيل المثال هذه المنصة التي أوجدها رائد بوخمسين، منصة صلاة الجماعة المنصة الافتراضية، صحيح أنها ليست صلاة جماعة وهي أيضا ليست بدعة. أراد هذا الأخ بمعونة سماحة العلامة الشيخ حسين ليقدم شيء يسير. إقامة هذه الصلاة تابعها الكثير من البيوت واستفادوا منها ومن الخطب الملقاة. تعلموا الأحكام الشرعية وعاشوا أجواء الدعاء في أيام رمضان وبعد رمضان.
نشكره على هذا العمل الجبار الذي قدمه لتوفير الحماية الوقائية للمساجد وإنشاء المجموعات الافتراضية للتشاور في إغلاق المساجد وفتحها، وكان ذلك بفضله.
3- ثم تلتها كلمة قصيرة ومستفيضة لسماحة العلامة الشيخ علي الدهنين:
“من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق” أتابع شكري لهاذا الشاب كما شكره السيد في كلمته. هذا الشاب لم يكتشف الطاقات فقط، بل وفجر الطاقات من حالة القوة إلى حالة العمل. هناك مقالة للمفضل بن عمر يتحدث عن الإمام الصادق أبي عبدالله ” ع “، قال: قال لي: «يا مفضل اسمع ما أقول لك واعلم أنه الحق وافعله وأخبر به علية إخوانك، قلت: جعلت فداك وما علية إخواني؟ قال: الراغبون في قضاء حوائج إخوانهم، قال: ثم قال: ومن قضى لأخيه المؤمن حاجةً قضى الله عز وجل له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أولها الجنة، ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه الجنة بعد أن لا يكونوا نصاباً وكان المفضل إذا سأل الحاجة أخاً من إخوانه قال له: أما تشتهي أن تكون من علية الإخوان»
أنتم علية القوم من أطباء وعاملين.
4- وكان للأطباء كلمتان أولاهما للدكتور محمود بن حسن البقشي:
ابتليت البشرية بسبب هذا الوباء حيث اجتاح العالم بشدة، وتخلل ذلك وفيات كثيرة. على إثر ذلك تم العمل على مراحل لكي يكون ناجحاً وبتخطيط سليم:
– إنشاء مواقع رسمية حكومية لوزارة الصحة في كل المناطق لنشر المعلومات وللعلاج.
– فهم المرض والوقاية منه بما يقوله المختص.
– فترة الحظر الجزئي والكلي للحد من انتشار المرض وكان ذلك صعباً على الناس.
– إغلاق المساجد والصالات والقاعات والمولات والمحلات ومنها الحسينيات وحث الناس على الالتزام بالتعاليم من واقع أخلاقي وإلزامي
– الرجوع بحذر إلى النشاطات التجارية وفتح المساجد والحسينيات والتجمع بالتباعد.
– القيام بتشكيل لجان محلية وبالمشاورة مع المختصين كلجنتكم هذه، التي وفرت المعلومة: كيف نتصرف، كيف ندخل، كيف نخرج، وهكذا…. كل هذه العوامل أدت إلى محاربة الوباء والتقليل من انتشاره.
وختاماً حذر الدكتور محمود من احتمال موجة ثانية للفيروس مشدداً على الالتزام بالتعليمات والنصائح والمحافظة عليها لكي لا نخسر ما قمنا به من مجهود ولا سيما أننا لا نملك علاجاً ضد فيروس كورونا.
5- وكان لسماحة العلامة الشيخ حسين بوخمسين كلمة جاء فيها بعد الصلاة على محمد وآله:
مثل ما تقدم سماحة السيد نثني الشكر لله ولكم وللفضلاء والحضور – فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق. وعن الإمام الرضا ” ع ” من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل. وعن الإمام زين العابدين “ع”: يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلاناً؟ فيقول: بل شكرتك يا رب، فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره.
اجتمعنا لكي يشكر الجميع لمن أعان الناس في هذه النائبة بداعي الفخر رجلاً في مقتبل العمر، وأن مجتمعنا لن يموت ونحن نرى من يضحي. وحين نشكر ونكرم أخانا رائد ما هو إلا رمز لتكريم جميع العاملين من أطباء وعلماء وتجار وفضلاء والخادمين في الجمعية. وقد كان لرائد عدة انجازات:
– خدم الصلاة- أنشأ منصة الصلاة التي استفاد منها المئات استفادوا رجالاً، نساءً، وأطفالاً.
– تأسيس اللجنة الأهلية للوقاية من كورونا
– خدمة المساجد: إنشاء منصة للتشاور بين العلماء والأطباء والوكلاء، كله بفضل رائد حبيب بوخمسين.
تشكيل سلة البركة وتعاون بها مع الجمعية.
أخيراً نسأل الله أن يقيض لنا مثل رائد لأن هؤلاء من علية القوم.
6- وكان للأطباء كلمة أخرى مع استشاري طب العيون الدكتور طاهر البحراني وكلمة شاملة جميلة جاء فيها بعد الحمد لله والصلاة على نبيه وآله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لا يقتصر الجهاد في سبيل الله على ساحات القتال ومجابهة العدو وإنما يتعدى إلى ساحات الحياة الواسعة بكل أشكالها. فالجهاد مشتق من الجهد والتعب والمعاناة وفيه صبر وتحمل وتعريض النفس للخطر والتلف.
وليس أكثر مصداقاً في وقتنا الراهن ونحن نعيش هذه الجائحة من الذين يجاهدون في الصف الأول في هذه المعركة الشرسة والمستمرة ضد هذا الكائن الصغير الفتاك الخفي الغامض.
لقد بذلت الكوادر الطبية بمختلف فئاتهم ومن يساندهم الجهد والوقت والتعب والمعاناة النفسية وفراق الأهل لمدة طويلة وتعريض أنفسهم للخطر. بل وتساقط العشرات منهم صرعى وشهداء في هذه المعركة، وبذلوا أنفسهم سخية في معالجة المصابين وإنقاذهم من موت محقق ووقفوا سداً منيعاً لكبح هذا الوباء ومنع انتشاره، لقد كانت معركة مباغتة وشرسة وطويلة ومستمرة أربكت دول العالم أجمع بما فيها الدول المتطورة والمتقدمة علمياً وتكنلوجياً، وأخذتهم على حين غرة فباغتتهم فلم يكونوا لها مستعدين وأتتهم من حيث لم يحتسبوا فأربكت حساباتهم.
وأثرت على جميع مناحي الحياة الأسرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية وغيرت الطبائع والسلوك وانهارت المصالح الاقتصادية والعالمية وحبست العالم بأجمعه في البيوت وأوصدت عليهم الأبواب وأجبرتهم على تغطية وجوههم طوعاً أو كرهاً، وأخلت الشوارع والسكك من المارة وأوقفت السيارات والقطارات والطائرات وعطلت الأسواق والمتاجر والمصانع والمزارع والكنائس والمساجد، وأقفلت بيت الله الحرام ومسجد نبيه عليه السلام في ظاهرة لم يشهدها العالم من قبل منذ بناء الكعبة المشرفة. وجمد العالم بأكمله ساكنه ومتحركه وما يزال العالم بأسره إلى وقتنا الحاضر يخوض غمار هذه المعركة وما أحدثت من تغيرات جذرية في العالم ولا يعلم من هو المنتصر فيها. لذا فإنني أود أن أسجل شكري وتقديري وامتناني لكل الكوادر الصحية بجميع فئاتهم ومساعديهم وأسأل الله الرحمة والغفران لشهدائهم ولمن قضى نحبه بسبب هذا الوباء وأتمنى للجميع الصحة والعافية والحماية والسلامة.
كما أتقدم بالشكر للقوات الأمنية والعسكرية التي بذلت جهداً مشكوراً وتحملت العناء في هذه المعركة.
كما أخص بالشكر النشطاء الاجتماعيين الذين أبدعوا في تثقيف المجتمع وكونوا لجاناً منظمة وبرامج تطبيقية وقائية للتعامل مع هذا المرض في المساجد والحسينيات وعلى رأسهم اللجنة الأهلية للوقاية من الكورونا وجميع كوادرها وأخص بالذكر الأخ رائد بوخمسين، فلهم مني جزيل الشكر والامتنان ، أسأل الله لكم وللبشرية جميعا الصحة والسلامة وأن يقي الله الجميع شر هذا الوباء ويرفعه عنا بجوده وكرمه، إنه رحيم ودود.
7- وكان للشعر مساهمة في برنامج التكريم وأبيات جميلة من شاعر جميل وهو مرتضى بن الشيخ محمد الشهاب وفقرة بعنوان وهج النفوس في ظلمة الجائحة:
شـــفــاءٌ مُـــدَّ مـن ربِّ الشـفــاءِ … لـكـفٍّ جـاوزتْ حـدَّ الــعـــطـاءِ
جـنــودٌ جــهـزتْ بالعـلــمِ سـيــفًا … وهـــبَّـتْ للـكـــفـاحِ مـع الـنــداءِ
على ورقِ الجــهـادِ غدوا قصيداً … لتُـنــشِـدَ فـخـرَها رغـمَ الـــرثاءِ
-وفي ثــوبِ الـنضالِ تـرى خبيرا … يَحيكُ الصبحَ في طَرَفِ المساءِ
وكُـشِّـفَـتْ الـحـيـاةُ على عُــراها … فأضــحـَوا كالـمـلاذِ وكالـكـساءِ
هنا يـقـفُ الـنـخـيلُ بصـفِّ وردٍ … كـما وقـفَ الـرجالُ مع الــنساءِ
دعَــوْنا كالـنـبـيِّ بـبـطـن ِحـوتٍ … ويـقـطـينُ الــخلـاصِ من السماءِ
دعــونا والـــدعــاءُ سـلاحُ أمـنٍ … وهـل يـكفي الـورى غيرُ الدعاءِ
وحـيـنَ يـكـونُ للـدعواتِ موسى … فــإنَّ الــطــبَّ هــارونُ الإخــاءِ
سلـيلُ قـمـيصِ يوسفَ في يديهم … و(كــورونا) ســلــيــلٌ للــعـــواءِ
وباءٌ كالـظـلامِ يــسـيـرُ خـتــلاً … وإن الــوعيَ فــانــوسُ الضـياءِ
8- وجاءت كلمة مقدم البرنامج الأستاذ حسين الغدير التي غطى فيها أنشطة اللجنة الرئيسة للمحتفى به المهندس رائد حبيب بوخمسين:
– مبادرة لتقديم الكثير من أنواع الدعم الصحي والنفسي بالتعاون مع جمعيات أهلية ولجان مختصة من الدكاترة والاختصاصيين في مختلف المجالات العضوية والنفسية. ومن أنشطة اللجنة توفير الاستشارات الطبية وترتيب المواعيد والإشراف الصحي والمتابعة مع الحالات المرضية. كما قامت اللجنة بالكثير من الحملات لتوفير المواد الصحية والوقائية كالمعقمات والكمامات والقفازات للمحتاجين بكميات وفيرة. وقامت اللجنة أيضا بتوفير الأجهزة الصحية كجهاز قياس مستوى الأوكسجين في الدم وجهاز تكثيف الأوكسجين ومقياس درجة الحرارة وتوزيعها على المحتاجين وعلى بعض المنشآت المجتمعية.
– سلة البركة للدعم الغذائي والمادي التي توفر مساعدات غذائية ونقدية وعينية لمتضرري الجائحة، وقامت السلة بتوزيع العشرات من الأطنان من المواد الغذائية والصحية حتى يومنا هذا والحمد لله وبفضله.
– منصة صلاة المتابعة التي تنقل الفرائض والمواعظ الدينية والأدعية والأذكار المرافقة، كما أنها تحيي المناسبات الخاصة كليالي القدر والأعياد وغيرها الكثير، وتهدف لتخفيف الوطأة على المجتمع والناتجة عن إقفال المساجد . وكان من نجاح هذه المنصة أن الكثير من المؤمنين طالب اللجنة بعدم إغلاق المنصة حتى بعد إعادة فتح المساجد، وها هي تصدح بذكر الله عز وجل حتى يومنا هذا والحمد لله رب العالمين.
– لجنة وقاية المساجد وتهدف جعل المساجد آمنه صحياً للمصلين وتقليل فرص نقل العدوى أو التقاطها في المساجد. وهنا قامت اللجنة بتأسيس لجان فرعية طبية وأخرى دينية وتحتوي اللجان على نخبة من العلماء والدكاترة الاستشاريين، ثم أدارت التنسيق بين هذه اللجان على مستوى عال من الاحترافية مما نتج عنه أن اتجهت المدينة بالكامل في اتجاه موحد، وكان لذلك الأثر الكبير على المدن المحيطة أيضا كالدمام وسيهات والقطيف.
– المنصة الأهلية للتدريب عن بعد التي تهدف لتوفير دورات تعليمية وتدريبية في مختلف المجالات العلمية والفنية والعملية، لملأ أوقات الفراغ الناتج عن التباعد الاجتماعي بكل ما هو مفيد ومنتج ومسلٍ أيضاً.
9- وكان لا بد من كلمة لفارس ليلتنا المكرم المهندس رائد حبيب بوخمسين.
أكثر الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على مكارمه الجمة، وعلى بلائه للمؤمنين:
وبعد الحمد وجزيل الشكر له، فلا يسعني إلا أن أذكر نفسي وإياكم بهذه الجائحة التي بلا شك ولا ريب هي ابتلاء عظيم من الله عز وجل، حيث جرف الجنس البشري جميعاً في منعطف حاد على الكثير من الأصعدة العالمية كالصحية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وكان لها الكثير من الآثار السلبية التي قد تتطلب من البشرية عقوداً من الزمان للتعافي منها.
ولكن على الجانب الآخر والمشرف والمشرق، فقد تولدت عن هذه الجائحة أيضا الكثير من الحسنات والايجابيات، فلا شك ولا ريب أن الكثير من الذنوب محقت وتطايرت، والكثير من الأنفس المذنبة تابت وتراجعت، والكثير من المؤمنين، رفع الله مقامهم عنده درجات بصبرهم واحتسابهم. كما أن الكثير من طاقات الخير الكامنة في مجتمعنا تفجرت، وتهافتت القلوب المؤمنة في حب وشوق للعطاء والبذل الذي به يرفع الله ويدفع البلاء. ولم يكن انبثاق لجنتنا هذه ” اللجنة الأهلية للوقاية من وباء كورونا المستجد” إلا حسنة صغيرة من حسنات هذه الجائحة. وتمكنت اللجنة والحمد لله والفضل له، من توعية المجتمع بالخطر المحدق وطرق الوقاية منه وكان ذلك في المرحلة المناسبة وقبل أن ينتشر الوباء. كما ساهمت في تخفيف الحمل على متضرري هذه الجانحة على أصعدة كالصحية والدينية والمادية والنفسية بإطلاق العديد من المبادرات وبالتنسيق مع أصحاب الفضيلة وبدعمهم وبدعم من الدكاترة الاستشاريين والاختصاصيين، تم توحيد الكلمة على الخيار الأرجح.
وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا العمل الصالح ولكل من دعم اللجنة بجهد أو بذل أو دعم معنوي أو لوجستي.
كما أنه ومن باب البر أهدى ثواب هذا العمل إلى الأنبياء والمرسلين والملائكة والأولياء والشهداء، ويهدي ثواب هذا العمل بالخصوص إلى روح والده الحاج حبيب حجي علي بوخمسين وإلى أرواح جميع المؤمنين.
وحان موعد التكريم:
لو كـنت أعـرف فـوق الشكر منزلة … أعلى من الشكر عند الله في الثـمن
إذا مـنـحــتــكــها مني مـهـذبة حذوا … عـلى حــذو ما أولـيـت مـن حسن
قام سماحة العلامة الشيخ حسين بتكريم سماحة العلامة السيد عبدالله العلي على جميل دعمه ووقوفه إلى جانب اللجنة الأهلية طيلة هذه المدة وعلى حسن استضافتهم لهذا الحفل بتسليمه درع تذكاري بهذه المناسبة.
وبعدها تقدم كل من سماحة العلامة السيد عبدالله العلي وسماحة العلامة الشيخ حسين بوخمسين بتكريم فارس الحفل المهندس رائد حبيب بوخمسين بدرع تذكارية.
إن مكتب سماحة العلامة الشيخ حسين بوخمسين يشكرون كوادر جامع الإمام الحسن وعلى رأسهم إمام الجامع العلامة السيد عبدالله العلي، ومسؤول الجامع الأستاذ فوزي الخليفة على حسن ضيافتهم وسعة صدرهم وترتيبهم. وفي نهاية الحفل أخذت الصور الجماعية التذكارية.