(الحمادة) تتكفل بتوصيل المتبرعين بالدم ذهاباً وإياباً في حملة (وَمَنْ أَحْيَاهَا)
زينب علي: الدمام
من منطلق قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعَاً)، انطلقت فكرة التبرع بالدم مع قائد الفريق التطوعي (فداء عادل الحمادة) بإنشاء حملة التبرع بالدم، وتنظيم الحملة في مسار مختلف، حيث أعلنت الحمادة عن حملة التبرع بالدم، مُتكفلةً بتوصيل المتبرعين ذهاباً وإياباً.
وذكرت أن عدد الراغبين بالتبرع يقارب ٢٥ شخصاً، مشيرةً إلى الصعوبة في وجود متبرعون يتناسبون مع شروط التبرع بالدم، حيث أن عدد الأشخاص المناسبين للشروط أقل بكثير من العدد المذكور.
وبينت إماكنية التبرع للرجال كل شهرين مرة واحدة، بينما للنساء كل ستة أشهر مرة واحدة، بشرط أن تكون نسبة الهيموجلوبين (١٢.٥) و أكثر، موضحةً أن وقت التبرع لايتجاوز ١٥ دقيقة، حيث يتم سحب نصف لتر تقريباً .
وأشارت إلى فوائد التبرع بالدم، وذلك بزيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة، وتحسين تدفق الدم، لافتةً إلى الفائدة الأهم وهي إنقاذ حياة ثلاثة إلى خمسة أشخاص مع كل متبرع.
وتطرقت إلى (وتين) الذي يُعد التطبيق الرسمي للتبرع بالدم في المملكة العربية السعودية، وهي مبادرة بالتعاون مع وزارة الصحة، تسعى إلى تقليص فجوة التواصل بين المتبرعين وبنوك الدم حتى تصبح عملية التبرع بالدم أسهل، ويتم تشجيع المتبرعين بتقديم ميدالية لهم على كل عشرة تبرعات.
وأبدت ميامين الحمادة -أحد المتبرعين- تعليقها لصحيفة بشائر قائلةً: “أول ماشفت إعلان فداء عن التبرع بالدم، وإنها بتوصل تحمست بس ماسجلت، كون إنه كله يجيني خفقان، فقلت أكيد دمي نازل، وكان من ضمن الشروط نسبة الدم تكون معتدلة، بس لمن التقيت بفداء، وهي تتكلم عن إن كثير كانوا يبون يسجلون بس ظروفهم ماسمحت شجعتني، وبعد الفحص تبين إنه نسبه دمي ممتازة للتبرع”.
وأثنت على الرعاية الطبية من قِبل بنك الدم، مسترسلةً بوصف شعورها بالراحة والخفّة، مما أدى إلى رغبتها بالاطلاع على التبرع بالأعضاء، مواصلةً بالشكر لقائد الفريق على التوعية في هذا الجانب.
وذكرت فاطمة الحمادة تجربتها لصحيفة بشائر قائلةً: “تجربة جميلة جداً وتعطيك شعور سعادة لا توصف، لأنك تقدرين بشي بسيط تنقذين أرواح، وأنصح بالتبرع لكل من يستطيع، مفيد لصحتهم أولاً، وثانياً بيساعدون الغير، وبيكون لهم أجر في الدنيا والآخرة”.
وأضافت: “إن فكرة قائد الفريق بالمساعدة في توصيل المتبرعات ناجحة جداً”، معللةً بأن الأكثرية لاتتوفر لديهم مواصلات، ولم يتعرفوا على مواقع بنوك الدم.
وصرح الدكتور سامي الراضي -استشاري أمراض الدم والأورام للأطفال- لصحيفة بشائر الإلكترونية ببيان الفائدة للمجتمع والمتبرع، قائلاً: “هو جزء لايتجزأ من مكونات المجتمع والواجب الأخلاقي والضمير الحي، لاشك إنه يحث الجميع على النهوض بصحة المجتمع ككل، والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.
وتابع قائلاً: “كما أن هناك فوائد شخصية للمتبرع، فالمتبرع من خلال تبرعه يستطيع الاطمئنان على صحته، ويتم عمل الفحوصات اللازمة، له والتأكد من سلامته البدنية وخُلوه من الأمراض”.
كما قال الدكتور محمد الحمادة لصحيفة بشائر الإلكترونية: “مما هو معروف عن التبرع بالدم أنه يزيد من صحة الجهاز الدوري الدموي، ويقلل من احتمال حصول جلطات أو سكتات قلبية، كما أن الدراسات أثبتت بأن التبرع يساعد على التخلص من مخزون الحديد الزائد في الجسم”.
وأشاد بالإحساس بالفخر، لمعرفة المتبرع بأنه سيكون سبباً بعد الله في إنقاذ حياة إنسان أو أكثر.
و في نهاية الحملة أشارت إلى التبرع بالأعضاء بذكر تفاصيل التبرع من الناحية الشرعية، وإماكنية التبرع بالكلى والكبد، وذلك عن طريق موقع المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
واسترسلت الحمادة بذكر الأعمال التي تم تنفيذها مع طاقم العمل التطوعي، مثل: التطوع في جمعية سيهات الخيرية، وإهداء العمال ملابس جديدة أو وجبات، ودعم للمشاريع الصغيرة، وإطعام القطط, وحملة نشر رسائل إيجابية في فترة الحجر الصحي لجائحة كورونا.
وقالت الحمادة لصحيفة بشائر: “إن أكثر عمل تطوعي لاحظت فيه إقبال كثير، هو التطوع في جمعية سيهات والتبرع بالدم”.
كما أكدت أن الناس الخيّرة تتواجد في كل مكان، وتحتاج إلى بث روح الحياة فيها وتشجيعها على العمل التطوعي، مشيرةً إلى الدوافع الأسرية والاجتماعية على شكليها المادي والمعنوي، التي تُشكل الدعم لها في الاستمرارية بنطاق العمل التطوعي.
و يذكر أن الحمادة قد أطلقت شعار (وَمَنْ أَحْيَاهَا) لحملة التبرع بالدم، تعبيراً لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص، كما تهدف لمحاولة زيادة الوعي بضرورة التبرع بالدم، الذي يصنع الفارق بين الحياة والموت؛ ببضع قطراتٍ من الدم.
لمتابعة المبادرات التطوعية القادمة على سناب: Fadooo80@snabha