صحيفة بشائر نهر متدفق لمشاعر رقمية وأحاسيس إعلامية
طالب المطاوعة
من مفاخر أي مجتمع من المجتمعات وجود قنوات إعلامية تكشف طاقاته وقدراته وإمكاناته، وتبعث فيه الحياة من خلال تسجيل شواهد حية ومصاديق قوية تشعره بالقوة والمتانة والتماسك.
ويتحقق ذلك بوجود إدارة تقرأ المستقبل بعين ثاقبة وروح معطاءة، وكادر مختص ومحترف ومتحمس وحيوي ضمن رؤية ومشروع بيّن وواضح.
ويستمر ذلك بمشاركة المجتمع بكل أصنافه وفي كل نواحيه باعتباره روافداً تمده بما يحييه ويغنيه.
وبوجود حس ووعي من كبار أفراده ولا سيما الداعمين والمساهمين.
وبلا شك بأن توخي الصدق والانفتاح على كل الطبقات يعد جسراً للقلوب والعقول يعزز مصداقيته وواقعيته وأنه من الجميع وللجميع.
كل هذا وذاك ما شاهدناه و وقفنا عليه مع باكورة شبكة بشائر الرقمية والإخبارية والاجتماعية والثقافية.
شبكة لعبت وساهمت وبكل جدارة في تعزيز الحالة النفسية لأبناء مجتمع الدمام والجهات المحيطة به، وشعروا بذلك من خلال التغطيات السريعة والحاضرة في الوجدان.
ومن أجل أستمرار ذلك العطاء حري بأبناء المجتمع بكل أطيافه دعمها ومساندتها كل حسب إمكاناته وقدراته المعنوية ولربما المادية، فهي منهم وإليهم.
وقد يكون تأسيس مشروع وقف مخصص لهذه الشبكة ولإدارتها وإدارييها من أهم الأعمال التي يفترض أن تكون محل العين والأعتبار.
فخسارة مثل هذه المشاريع لا سمح الله يعد من أكبر الخسارات التي يتطلع إليها كل مجتمع متحضر وراق.
أملنا كبير في الواعين من الطاقات الشبابية المختصة ولا سيما في الجوانب الإعلامية والعلاقات والتسويق والإدارة، أن لا ينتظروا من يطعمهم سمك المجاعة، وأن يأخذوا زمام المبادرة ويتغلغلوا في أوساط هذه الشبكة ويرفعوها للعلا كي يستطعموا حلاوة عطائها وآثارها الطيبة على الجميع.