ميمونه النمر: الدمام
أشارت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة اليوم، أن أجواء المملكة لازالت في بداية الشتاء، لافتة أن هناك موجات باردة قادمة على وهي أشد من الموجة الحالية والسابقة.
كما أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق؛ عبر حسابه في (تويتر)، أن المملكة تعيش شدة موجة برد الأزيرق، ومن الأحد تخف تدريجياً على معظم مناطق السعودية.
ومن جانبه، قال نواف العنزي – عضو مركز الفلك الدولي – أن يوم الجمعة هو أول أيام موسم الشبط ( شباط ) مشيراً إلى أن الشبط يمتد 26 يوماً مقسمه على منزلتين هما النعائم والبلدة وهي أشد البرد في السنة حيث تتوالي موجات برد شديدة ويتشكل الصقيع وتصل درجات الحرارة إلى مستوى التجمد وفيه يبدأ يظهر الفقع باحجام صغيرة وينمو تدريجياً.
وتابع: الشبط يسمى عند أهل الخليج ببرد (البطين)، ويسمى ببرد (الأزيرق)، قيل الأزيرق لأن الاجساد تزرق منه برده وقيل لان السمااء لونها ازرق واضح للناظرين لأن المربعانية بداية البرد والبطين شدة البرد وبرده قارس وشديد ويتميز بالصقيع لأنه يتسم بالجفاف وهذا عدو المزارعين الجفاف والصقيع.
وأوضح العنزي، أن احدى أيام ( الأزيرق) فترة ( مبكية الحصني ) والحصني هو الثعلب بالاسم العلمي؛ مبيناً أن (الحصني) يحفر جحره باتجاه الجنوب الشرقي حيث يريد الشمس لكي يتدفئ بأشعتها؛ لكنه يتفاجئ بالرياح الجنوبية الشرقية الباردة التي تعطيه درساً في خطأه؛ فيلج البرد بجحره فتدمع عيناه من البرد.
وتابع: وعندما يشاهد الناس الحصني وهو في جحره منهك القوى مصدوم بتلك الرياح الباردة الشرسة ودموعه تذرف قالوا عن تلك الفترة في شباط ( مبكية الحصني ) ولازال الثعلب وهو المعروف بالدهاء والذكاء والمكر لايتعلم درس شباط الى يومنا هذا.
وحول أيام الشبط، أشار نواف العنزي، أنه من المتوقع هبوب الرياح الباردة، محذراً من بردها في المناطق المكشوفه خارج المنازل؛ مضيفاً: (وتنشط الرياح التي قد تثير الغبار وهذا متوقع الجمعة على أقصى شمال المملكة وشمال شرق المملكة).
وفي سياق متصل، أشار الدكتور خالد النمر أنه مع البرد القارس، الهبوب تجعل تأثير البرودة أشد؛ موضحاً أنه إذا كانت درجة الحرارة صفر مئوية وسرعة الرياح 45 كلم في الساعة فإن درجة الحرارة التي يعانيها الجسم هي عشر درجات تحت الصفر.
وقال، إذا كانت درجة الحرارة الخارجيه تحت 10 درجات مئوية…فحاول ألا تخرج من البيت إلا للضرورة؛ مضيفاً (نصيحة لمن خططوا للكشتة غداً: أفهقوها).
مما يذكر بأن برد أيام (الشبط) يسمى (برد الأزيرق)؛ لأن الأجسام تتحول إلى اللون الأزرق بسبب شدة البرد.
.
