علاقات سامة ابتعد عنها
زينب المطاوعة
اطرح على نفسك بعض الاسئلة وتأملها جيداً..
هل قدمت خدمة لأحدهم يوماً وقابلك بإيذاء؟
هل عبر لك فلان عن حاجة ماسة لمساعدتك وحين سعيت وكابدت لمساعدته ضرب بكل ذلك عرض الحائط ورحل دون تقدير لجهودك؟
تلك هي العلاقات السامة التي قد تُدمرك عقلياً وعاطفياً لتصل لمصالحها ولا يترك لك سوى الإيذاء والتعب.
وقد يتواجد أمثال هؤلاء في الأسرة أو الأقارب أو علاقات العمل.
نحن نعلم جيداً أن العلاقات الإنسانية باختلاف أنواعها تهدف لتحقيق الراحة لكل من الطرفين، فالعلاقات الإنسانية تتولد بين البشر بهدف الشعور بالأمان أو الأنس، والتواصل أو تبادل المشاعر، والشعور بالسعادة والاهتمام وغيرها.
و أياً كان نوع العلاقة يكون هناك احتمالان: إما أن تحقق العلاقة أهدافها لكل من الطرفين، وحينها تكون علاقة صحية، أو أن تكون العلاقة سامة وهي التي تشعر بها على عكس العلاقة الصحية بالاستنزاف أو التعب والاستغلال وتشكل لك العلاقة عبئاً نفسياً بدلاً عن الراحة.
هؤلاء الاشخاص يجب عليك الابتعاد عنهم وإبقائهم بعيداً عن مجال حياتك، فهي علاقات سامة تستنزف طاقتك، حيث أن تواجدهم في حياتك يزيدك إرهاقاً وألماً ويفقدك جودة الحياة.
وهذه بعض الامثلة على هذه الشخصيات:
1- الأشخاص الذين يقومون بالحكم المسبق على أفعالك وتصرفاتك بل وشخصيتك، دون معرفة ظروفك أو حياتك.
2- الحاسدون الذين لا ينظرون إلى الجانب الإيجابي في حياتهم، وتجدهم يحسدون الناس على ما وهبهم الله.
3- الأشخاص الذين يحبّون التحكّم في كل شيء وهؤلاء يصعُب التعامل معهم حيث أنهم يريدون التحكم في كل شيء سواءً يخصهم أو يخص حياة من حولهم.
4- السلبيون، وهؤلاء قد يبعدونك عن تحقيق أحلامك وطموحاتك ويصورون لك الحياة عالماً بائساً كئيباً ويحطمون آمالك وأفراحك.
5- الأشخاص الذين يكذبون في كل شيء ولا يمكن تصديقهم في أي شيء، وأولئك الذين ينقلون الكلام، ويحبّون الغيبة والنميمة. لأنهم شخصيات غير آمنة.
6- أصحاب الشكوى والتحدث عن همومهم، وليس للسعادة مساحة في حياتهم، لأنهم سينقلون طاقتهم السليية لك وتصاب بالقلق النفسي.
وغيرهم الكثير.
ختاماً.. لا بد أن تعي أن العلاقات لم تُوجد إلا من أجل أن نُسعد بعضنا البعض.
من يؤذيك ابتعد عنه، والبيئة التي تزعجك وتخنقك ارحل عنها، ولاتشارك في الحوارات السلبية والنقاشات الحادة لأنها ستهلكك دون نتيجة.
وإياك ثم إياك أن تؤذي نفسك بالصبر على علاقات تؤلمك ولا تعتقد أن الحياة ستنتهي دون علاقات فما أكثر العلاقات التي تفقدك لذة المشاعر وجودة الحياة، والحياة السعيدة لا تتطلب العلاقات الكثيرة.