سماحة الشيخ حسين عبدالهادي بوخمسين.. في زيارة لـمركز التنمية الأسرية بالعمران
محمد بوخمسين: الأحساء
قام سماحة الشيخ حسين عبدالهادي بوخمسين (حفظه الله) بزيارة إلى مركز التنمية الأسرية بالعمران – الأحساء مساء يوم الثلاثاءالماضي
جاء ذلك في سياق التنسيق والتعاون لتحقيق هدف التكامل لبناء أسرة مستقرة ومجتمع آمن، وجيل صالح يخدم وطنه ويساهم في بناءنهضته،
برفقة كل من؛ الشيخ حسن عبدالهادي بوخمسين، الحاج عبدالمحسن محمد بوخمسين، الدكتور محمد صالح بوخمسين.
وقد كان في استقبالهم عدد من أعضاء مجلس الإدارة يتقدمهم مدير المركز وعضو مجلس المنطقة الشرقية (الأستاذ: حجي بن طاهرالنجيدي) ونائب المدير ورئيس قسم الإصلاح ( المهندس عبدالله عبدالمحسن الشايب)، ونائب رئيس قسم الإصلاح ( الأستاذ: محمد العَبٌود)،حيث رحبوا بسماحته ومرافقيه.
وفي بداية اللقاء استمع الزائرون لشرحٍ مفصل قدمه نائب المدير ورئيس قسم الإصلاح ( المهندس عبدالله الشايب)، وبعد الترحيب استعرضأبرز البرامج والأنشطة التي قام بها المركز خلال الفترة الماضية وكذلك تحدث عن الخطط المستقبلية والهادفة للتوسع في الأعمال الخيريةوالتطوعية بما يخدم المجتمع. وأوضح الشايب أن المركز هو مؤسسة رسمية غير ربحية تعني بالإرشاد الأسري لحل المشاكل الزوجية والتربويةوالنفسية وإصلاح ذات البين.
وذكر الشايب أنه بفضل الله بلغ عدد المستفيدين من المركز 43436 مستفيداً، ونسبة حالات الصلح 70%، وعدد الاستشارات الحضورية1142 حالة، وعدد الاستشارات الهاتفية 2217 حالة، كما نفذ المركز 162برنامجاً في التدريب والتطوير وتأهيل المقبلين على الزواج وإعدادالمصلحين والمدربين بدورات اختصاصية، وأقام 17 ندوة ومحاضرة تثقيفية في الإرشاد والسلوك، كما وقع عقد شراكة مع أربع جمعياتخيرية هي: القارة والبطالية والمركز والفضول.
ثم تحدث سماحته قائلاً: أتقدم إلى مركز التنمية الأسرية بالعمران إدارةً وكوادراً بأسمى آيات الشكر والامتنان على جهودهم الجبارة والمميزةفي خدمة المجتمع. وقال: أنتم حراس الناموس والشريعة وأفضالكم على الجميع، وبسبب أعمالكم الحسنة والجليلة أضاء نوركم علىالجميع.
واسترسل سماحته قائلاً: لقد أعطت الشريعة السمحاء أولوية خاصة للتقارب والتواد بين أطياف المجتمع وأفراده، فشجّعت على توطيدالأواصر التي تُقرب النفوس لبعضها وتقوي العلاقة الاجتماعية ليُصبح فيها المجتمع كالجسد الواحد.
ومن هذا المنطلق كان للإصلاح بين الناس شأنٌ عظيم ومقام مبارك تراه الشريعة الغراء باباً من أبواب الرحمة الإلهية ومن أفضل الأعمالالمُقِربة إليه تعالى. وكما أخبر الله في كتابه العظيم، حيث قال تعالى: (لَّا خَيْرَ فِى كَثِيرٍۢ مِّن نَّجْوَىٰهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَٰاحٍبَيْنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا). وقول نبينا صلى الله عليه وآله: (إصلاح ذات البين أفضل من عامةالصلاة والصوم).
وقال سماحته: إن للمركز دوراً واضحاً وكبيراً في إصلاح ذات البين وتقديم البرامج التدريبية والاستشارية النفسية والأسرية بتخصصومهنية مما يسهم في تماسك المجتمع واستقراره. ولا شك أن اللجوء إلى هذا المركز المختص لحل الخلافات الأسرية حين حدوثها يعد منالحكمة وذلك للمساهمة في حلها، كما يستحق منا هذا المركز الدعم والمساندة لتأدية رسالته والقيام بواجباته. ومن هذا المنطلق؛ تعهدسماحته على استمرار تعاون مكتبه مع المركز في كل ما يتعلق بالإصلاح بين الناس وفقاً للضوابط التي تراها الشريعة الغراء.
وثمن سماحته مبادرة المركز الجليلة في تخليد ذكرى علمين كبيرين ممن قدما خدمات عظيمة للمجتمع وهما: استشاري الطب النفسيالمرحوم الدكتور جعفر العباد، والمصلح الكبير المرحوم فضيلة الشيخ عيسي الحبارة حيث أطلق اسميهما (رحمهما الله) على قاعتين في المقرالرئيس عرفاناً من المركز بدورهما الكبير في الاستشارات النفسية وإصلاح ذات البين.
وفي نهاية الزيارة أخذت الصور التذكارية وبعدها غادر سماحته ومرافقيه بعد أن عبروا عن شكرهم وتقديرهم وتحيتهم المملؤة بالفخروالاعتزاز لمركز التنمية الأسرية بالعمران مع الدعاء لهم بالتوفيق والسداد.