هل أوفيتُ دَيني ؟
أحمد الرمضان
مولاتي الحوراء وهي في غربتها ولحظاتِها الأخيرة، كأنها تسأل أمها الزهراء:
أماه هل أوفيتُ دَيني ؟
مالعيشُ من دون الحسينِ ؟
يازهرة الأفلاك ياعينَ السَّنا …
رفَّت على جَنبيَّ أجنحةُ الفنا
ومضى بي العمرُ المكَبَّلُ بالأسى …
ماذقتُ في السنواتِ أيامَ الهنا
و أديرُ عيني لا أرى منكم شذى ….
فأنا الوحيدةُ أستقي كأس العنا
وأنا بنَيَّتُكِ المصونةُ فٱفتحي ….
من بينِ أضلعكِ الكسيرةِ جَمْعَنَا
إياكِ أسألُ قبل بَيني …. ( مَوتي )
أماهُ هل أوفيتُ دَيني ؟
مالعيشُ من دونِ الحسينِ
&&&&&&
أمَّاهُ والذِّكرَى تعيدُ ليَ البَلَا …..
من بابِكِ الموصوفِ حتَّى كربلا
كلُّ المَشاهدِ لم يَزَلْ رَوعي بها ….
وأنا بها بال( آاااااه ) أشعلُ مِشعَلا
أوَ لم يراعوا بالولاءِ نبيَّهُم …..
فينا وذكرانا تخلَّدَ في الصَّلَا
وبآخِر الساعاتِ أنظرُ إخوتي …
والكلُّ في حجمِ المصابِ تمثّلا
مابينَ إخواني وبَينِي …..
أمَّاهُ هل أوفيتُ دَيني
مالعيشُ من دونِ الحسينِ
&&&&&&&
أمَّاهُ ما يومٌ عليَّ ترفَّقا ….
والحزنُ كالأفعى عليَّ تسلَّقا
من قالَ زينبُ تستغيثُ ولم تجد …
غوثا وحبلُ الأسْرِ صارَ مُعلَّقا
من حوليَ الأطفالُ تصرخُ دهشةً …
وتحومُ بينَ صدى الحوافرِ والسِّقا
وبناظِريَّ دمُ العليلِ وحالُهُ …..
وبمنكبيه على عجافهمُ ارتقَى
ماهمَّني بالسِّتْر أََيني
أمَّاه هل أوفيتُ دَيني ؟
ما العيش من دونِ الحسينِ