جلسة وكتاب تحيي ذكرى سيد الشعائر في الدمام
مهدي المبروك: الدمام
عقدت مساء الأربعاء مجموعة (جلسة وكتاب) أمسية حوارية بالدمام مع المهندس عبد الله محمد البحراني حول كتابه الأخير (في ذكرى آية الله السيد محمد علي العلي، سيد الشعائر) بحضور شاعر أهل البيت الشيخ حسين البوخضر والرادود عبد العزيز البوخضر والحاج عباس العامر.
انطلقت الأمسية باستعراض البحراني لبداياته مع البحث والكتابة عن حي الشعبة بالمبرز وصولا إلى توثيقه لحياة السيد الراحل. وقال البحراني: “يجب ألا تنتظر أن يأتي أحد من الخارج ليكتب عن أسرتك وفريجك وعلماؤك” وكان أول كتاب مطبوع للبحراني بعنوان (المدرسة الأولى بالمبرز وسبعون عاما من الإشراق).
وأكد البحراني على أنه عاشق للسيد محمد علي -رحمه الله- وأكثر ما شده في السيرة الحافلة والمسيرة الطويلة للسيد الراحل هو الجانب الإنساني من شخصيته. وذكر صور متعددة ومواقف متفرقة من حياة السيد، جسّدت إنسانيته وبرهنت على ذكائه الاجتماعي قدس سره.
وشهدت الأمسية الحوارية عدة مداخلات من الشيخ البوخضر الذي عاصر السيد لفترة طويلة بحكم مجاورته للمسجد الشرقي بحي الشعبة. كما استذكر الرادود البوخضر بعض الذكريات وبداية علاقته مع السيد الراحل وصولا إلى كونه رادود السيد. أما الحاج عباس العامر فذكر عدة مواقف خالدة وراسخة في ذهنه خلال مدة تشرفه بخدمة السيد الراحل لأكثر من عشرين سنة.
وأعربت مجموعة جلسة وكتاب عن امتنانها للبحراني ومن حضر معه من محبي السيد الراحل لاتاحة الفرصة لشباب الدمام بالغوص قليلا في البحر الغزير بالعلم، المتلاطم بأمواج الخدمة للفقراء وإحياء الشعائر الدافئ بالإنسانية.
جدير بالذكر أن الكتاب يقع في جزئين، الجزء الأول يحتوي عشرة فصول (٣٧٥ صفحة) بينما جمع الجزء الثاني ما قيل في السيد الراحل من شعر ونثر ومقالات بالإضافة إلى خمسة ملاحق (٤٦٥ صفحة). والكتاب متوفر في مكتبة الراشد بسيهات ومكتبة الجنبي بالقطيف.