السيد الخليفة سيدفن يوم السبت في اسطنبول .. وسيرة من حياته
كمال الدوخي: الدمام
توفي صباح اليوم الفقيه العلامة السيد إبراهيم الخليفة الأحسائي في إسطنبول، أحد فقهاء المسلمين الكبار ورمز من رموز المذهب الشافعي في العالم الإسلامي.
هو السيد إبراهيم ابن السيد عبدالله ابن السيد أحمد ابن السيد عبدالرحمن الخليفة الحسني الإدريسي الشافعي الأحسائي، من مواليد سنة 1367هـ ، ولد في حي الكوت بمدينة الهفوف في الأحساء.
عين والي الأحساء، جده السيد علي لإمامة مسجد الفاتح عام 962هـ، وذلك في عهد السلطان سليمان القانوني، وكانت مساحة المسجد أضعاف مضاعفة عن مساحته الحالية، فقد اقتطع الجزء الأكبر منه لتوسعة الطريق.
فهو من سلالة علمائية عريقة، والمتتبع لمواقفه الإنسانية، يكتشف عنه عمق اعتداله ووسطيته؛ حيث وصل صيته لكل أقطار العالم الإسلامي، وتتلمذ على يديه عدد كبير من طلبة العلم في شمال أفريقيا، وتركيا، وشرق آسيا، وهو إمام جامع فاتح بالهفوف، ووالي أوقاف الأسرة
اشتهر العلامة والمحدث ذائع الصيت بصوته الشجي، وقراءة المولد النبوي الشريف في الأحساء. لذا، نجد الازدحام الشديد خلفه في شهر رمضان.
مبادرة العلامة المحدث السيد إبراهيم الخليفة، في التواصل مع جميع الطوائف والشيعة على وجه الخصوص، رسمت صورة مؤثرة تفخر بها الأحساء جمعاء، حيث تزول أدران الطائفية، ومؤكدة على مقتضيات الدين في التسامح والتعايش في المجتمعات الإنسانية.
وأعدت صحيفة بشائر تقرير مصور في وقت سابق، يحكي لمحة من حياة هذا العلم الأحسائي البارز، لينال المقطع انتشار كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وردود فعل ايجابية لما تملكه الأحساء من تراث فكري وتنوع ثقافي وروح تسامح قل مثيله.
لمشاهدة التقرير المصور اضفط هنا
يذكر بأن فضيلته سيدفن في إسطنبول وسيصلى عليه في جامع الفاتح في دولة تركيا، يوم غد السبت بعد صلاة الظهر، وصحيفة بشائر الإلكترونية تعزي أهالي الأحساء ومحبي الفقيه في العالم الإسلامي.