الباشا: أكثر من 80% من المنادين بالعمل المؤسساتي والجماعي لا يعرفون معناهما!!
مالك هادي: سيهات
“ولاية الأوقاف مسؤولية كبيرة انتخب الله تعالى لها نخبة من المؤمنين، والتي تتركز في العمارة للوقف” بهذا استهل سماحة الشيخ مرتضى الباشا إمام مسجد الإمام الحسن بسيهات حديث الجمعة، فقال: من المشاكل التي نواجهها في الأوقاف أن لا يكون المتصدي مدركاً لحدود واجباته ومسؤولياته وحقوقه في الوقف.
وقسم الشيخ الباشا إدارة الأوقاف إلى ثلاثة أشكال:
إدارة مجموعة، وإدارة مؤسسة، وإدارة فردية.
وعن الإدارة المؤسساتية والجماعية قال الباشا: إن أكثر من 80% من المنادين لهذا الشكل من الإدارة لا يدركون ما هو العمل المؤسساتي والجماعي، وما هو محتواه ومكوناته، وسبب ذلك أننا لم ندرس هذه الأشكال في المدارس الأكاديمية، ولم نحضر دورات في هذا المجال.
وانتقد سماحته التعامل مع العمل الجماعي بما يخلفه من انقسام في العديد من الأنشطة الدينية كالمسحد والمواكب والحسينيات، والاجتماعية كالجمعيات، فقال: نفتقد ثقافة الاختلاف واحتوائها، فما دام الجميع على رأيي تبقى المجموعة تعمل في النشاط، وإلا انقسمت الجماعةـ فنحن نفتقر لهذا النوع من العمل.
وبرر الشيخ الباشا ما يثيره بالبعض من عدم اتحاد رجال الدين تحت مظلة العمل المؤسساتي أو الجماعي بأن شأنهم شأن بقية أبناء المجتمع، فلم يتثقفوا بهذه الثقافة، ولم يتلقوها من المجتمع أو في دراستهم.
وعن العمل الفردي انتقد سماحته أسلوب الانفراد في القرار المرتبط بالوقف المولّى عليه، فقال: فالبعض يشكل مجموعة لإدارة الوقف، فيحترم رأيهم إذا طابق رأيه، وفي حال الاختلاف ينفرد بالقرار، وهي إدارة صورية غير حقيقية.
كما شدد على أهمية تقييم ولي الوقف فلا يتعامل معه على أنه ملكاً خاصا له بقرارات تعسفية فردية.
وختم سماحته حديثه بقوله: مجتمعنا بحاجة إلى ثقافة كيف نعمل معاً، فنعرف حدود بعض وصلاحياتنا، وكيف نتعامل مع ثقافة الاختلاف وثقافة تبادل وجهات النظر.