الشيخ بوخمسين: أسباب الفقر وغلاء المعيشة ليست بأسباب كورونا فقط
مالك هادي: الأحساء
“اصيبت اكثر مجتمعات العالم بحوادث اقتصادية وكوارث اجتماعية بسبب الجائحة، ومن أبرز المشكلات التي سببتها الجائحة هو الغلاء في المعيشة والتضخم والانهيارات الاقتصادية الجمّة التي يشهدها العالم” بهذا استهل الشيخ حسين بوخمسين، إمام جامع الإمام المهدي عليه السلام بالنزهة في الأحساء حديث الجمعة.
وذكر سماحته عددا من أسباب الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم فقال: هذه الأزمة تعود إلى سببين، أولهما، أسباب اقتصادية إجرائية محسوسة طبيعية، وهو من شأن أصحاب التخصصات الاقتصادية، والثاني، الأسباب الروحية، وما وراء العالم المحسوس.
وتعرض سماحته لذكر مجموعة من الروايات التي تشير إلى النوع الثاني من أسباب الفقر، كقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا وظهر فيهم الطاعون والأوباء، فقال: وما يجري في وسائل التواصل هو نوع من إعلان الفاحشة ودخولها في بيوتنا، فإذا أعلنت الفاحشة جرت السنة الإلهية على الصالح والطالح فكل يذوق مرّ هذا الظهور.
ومن جهة أخرى تناول الشيخ بوخمسين طرق علاج ظاهرة الفقر ، وكان من أهمها: تظافر جميع القوى من القوى الرسمية إلى الاجتماعية لمعالجة هذه الظاهرة، فقال: فعلى بعض المسؤولين عن الشؤون الاقتصادية في وطننا المبارك الذين ولاهم ولي الأمر أمانة الناس وراحتهم أن يراعوا في إجراءاتهم الاقتصادية التي يفرضونها عليهم، وأن يرأفوا بحال الرعية.
كما حمل سماحته أفراد المجتمع مسؤولية علاج هذه الظاهرة، وأن ذلك ويكون في عدة أمور:
التوقف عن السلوكيات الخاطئة واقتراف الذنوب، فنكثر من الاستغفار، واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، فقال: من يعيش الفقر وصعوبة العيش ليجرب الله تعالى ليكتشف أنه أرحم الراحمين وألطف بالناس من أنفسهم.
خدمة الفقراء من قبل أهل الاقتدار المادي، فقال: إن الجمعيات الخيرية أرسلت نداءات متعددة للمقتدرين من رجال الدين والتجار والموظفين أن يشاركوا في المبادرة التي انطلقت تحت عنوان “برد صيفهم” فنحن نتلقى اتصالات يومية تطلب أجهزة تكييف أو سداد فواتير الكهرباء والماء.