الطبيب العيثان
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى الأخ والصديق العزيز أبي حسن الدكتور علي محمد العيثان
صَحَوْتُ عَلَى بُلْبُلٍ غَرَّدَا
يُنَادِي عَلِيًّا طَبِيبَ الْهُدَى
طَبِيبٌ يُدَاوِي صِغَارَ الْوَرَى
يُزِيحُ الْجَوَى عَنْهُمُ إِنْ شَدَا
فَذَاكَ ابْنُ عَيْثَانَ مَنْ يَرْتَجِي
شِفَاءً لِمَرْضَاهُ كَيْ يُسْعِدَا
رَأَيْتُ عَلِيًّا مَلَاكًا لِمَا
لَهُ مِنْ كَمَالٍ يَفُوقُ الْمَدَى
تَوَاضَعَ لِلَّهِ فِي عِلْمِهِ
فَمَنْ مِثْلُهُ يَعْتَنِي بِالرِّدَا
لَهُ فِي الْوَرَى بَسْمَةٌ حُلْوَةٌ
تُرِيحُ النُّفُوسَ وَتَجْلِي الصَّدَا
وَتَبْعَثُ فِي الصَّدْرِ أُنْسًا يُدَغْدِغُ-
الرُّوحَ كَيْ لَا يَسُودَ الرَّدَى
لِكُلِّ مَقَامٍ لَه بَصْمَةٌ
بِرَأْيٍ سَدِيدٍ يُنِيرُ الْغَدَا
وَيَجْلِي هُمُومَ الصَّدِيقِ بِنَظْرَةٍ-
مِلْؤُهَا الْحُبُّ حَيْثُ النَّدَى
وَلِلَّهِ وَقْتٌ بِقَامُوسِهِ
يُنَاجِيهِ لَيْلًا لِكَيْ يَرْفُدَا
لَقَدْ كَرَّسَ الْعِلْمَ وَالْجَهْدَ كَيْ
يُضِيءَ حَيَاةَ طَبِيبٍ بَدَا
إِلَهِي بِنُورِ الْحُسَيْنِ الَّذِي
أَضَاءَ الدُّنَا كُنْ لَهُ مُرْشِدَا
وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى أَحْمَدٍ
وَآلٍ وَتَمِّمْ لَهُ الْمَقْصَدَا