بشائر المجتمع

السيد العلي: فاعلية المجتمع بكونه عين الرقيب على أصحاب المسؤولية

مالك هادي: الأحساء

“حينما نبحث فيما نسمعه ونراه من مشكلات اجتماعية وقضايا تحدث في مجالات أسرية وغيرها نلحظ أن من أهم أسباب تلك المشاكل هو تخلي بعض الناس عن القيام بمسؤلياتهم” بهذا استهل سماحة السيد أمير العلي إمام المسجد الجنوبي  ببلدة العمران في الأحساء خطبته يوم الجمعة.

وقد عرّف السيد العلي المسؤولية بأنها تحمل أعباء المهام التي يلتزم بها الإنسان، والالتزام بها، فقال: وفي تعميق هذا المفهوم، نجد أن لها عدة أطراف، فهي إلزام يفرضه الإنسان على نفسه، ويقابل هذا الإلزام الجزاء.

وأشار سماحته إلى عدد من مصادر المسؤولية، فذكر ما يكون من ضمير الإنسان الأخلاقي، وأن هذا الضمير يميل إلى الخير وينفر من الشر، كما أعد الجانب الغيبي والديني نوعاً آخر لمصادر المسؤولية فقال: وهو مايصدر من الله من خلال رسله من تكاليف وقيم ومبادئ انطلاقاً من إيمان الإنسان.
وأكد أن الانتماءات الاجتماعية ثالث مصدر للمسؤولية، ويستتبع هذا المصدر جزاء يتمثل بالأثر الاجتماعي إما سلباً أو إيجاباً.

ثم تعرض السيد العلي إلى ما يسهم في تعزيز ثقافة المسؤولية، وذكر منها:

الاسرة: بتربية الأبناء على حس المسؤولية، وربط ذلك بالجزاء الذي يحصل عليه من خلال التزامه بها..

القدوة: بأن يكون الأبوان قدوة لأبنائهم في تحمل المسؤولية، وقال: ومن الأخطاء التي يمارسها الأبوان تحملهما كامل المسؤولية عن أبنائهم إلى حد التفريط مما يفقد الأبناء هذا الحس.

السؤال: ويكون من خلال مساءلة المجتمع لصاحب المسؤولية، فهل أدى ما عليه من واجبات أم لا؟ فتكون فاعلية المجتمع عين الرقيب على أصحاب المسؤولية.

وفي ختام حديثه قال: ينبغي أن لا تكون معايير تقييم الغير من خلال مناصبهم أو مسؤولياتهم التي يتحملونها، بل من خلال أدائهم لها، فهو المعيار الأهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى