الشيخ الهديبي في رابع ليالي عاشوراء..سيرة مسلم بن عقيل (حيّرت عقول الأعداء)
بشائر: الرميلة
أشاد سماحة الشيخ حبيب الهديبي بشخصية سفير الإمام الحسين عليه السلام إلى الكوفة مسلم بن عقيل.
و اعتبر سماحته مسلم بن عقيل النموذج الكامل، المؤهل لحمل سفارة الإمام الحسين عليه السلام، و أحد قادة الأسرة الحسينية.
جاء ذلك في محاضرته العاشورائية الرابعة التي ألقاها في الرميلة بالأحساء، بمناسبة ذكرى شهادة سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل.
مشيرا إلى عمق شهادة الرسول (ص) في حق مسلم بن عقيل عندما قال عنه: أحبه حبا له وحبا لحب أبي طالب له.
و تساءل سماحته: هل مقياس المحبة عند الرسول في هذا الجانب هي المصلحة أم العاطفة المجردة أو لأنه من عشيرته أو ابن عمه؟
موضحاً بأن مقياس الحب هنا مقياس رباني، مضيفاً بأن حب الرسول (ص) لمسلم يأتي نتيجة ما يحمله من ذاتيات و كمالات و أخلاق، جعلته بهذه المنزلة الرفيعة.
و نوه سماحته إلى بعض آثار شهادات أهل البيت عليهم السلام، تجاه الثقات والروات في أمور الدين و العقائد و الفقه، و ما يتعلق بها من أخلاق و سلوك.
و استحضر سماحته بعض تلك الآثار و الانعكاسات المرتبطة بالقيم و المبادئ.
وأردف قائلا بأن سيرة سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل في الكوفة “حيرت عقول الأعداء”.
وفي نفس السياق فند سماحته مقولة “الجبن و الخوف” التي يسوق لها البعض في حق مسلم بن عقيل، مبرهنا على أنه ليس رجلاً اعتيادياً.
و أوضح بأن مسلم بن عقيل شكل منعطفا هاما في تحديد المنحى الذي سارت عليه نهضة الإمام الحسين.
واقتبس سماحته بعض مواقف و أدوار مسلم بن عقيل البطولية و العلمية.
مبينا بأنه أول من استشهد من أصحاب الإمام الحسين عليهم السلام في الكوفة.
الأمر الذي أسهم إلى حد كبير، في تشكيل وعي الأمة عندما نكثوا بيعته و انقلبوا عليه.
و لم يقف معه من القوم إلا المرأة المخلصة المؤمنة طوعة، التي آوته و سقته و أطعمته.