المشرف يطرح تساؤلاً.. عولمة النهضة الحسينية لماذا؟ وكيف؟
ميعاد عمران: الدمام
أقام مجلس الرضا في سيهات ندوة تثقيفية، أمس السبت، قدم فيها الأديب جاسم المشرف في الليلة الخامسة تساؤلاً حول عولمة النهضة الحسينية.
وبدأ المشرف حديثه قائلاً: “حينما يتحدث رسول الله فإنه يتحدث كـ وحي {وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى} حينما يتحدث رسول الله يتحدث كرساله حينما يقول: (حسين مني و أنا من حسين) أي أن حسين جزء لا يتجزأ من رسالتي، أن رسالتي لا يمكن ان تتم و تكتمل الا بالحسين، و لهذا (أحب الله من أحب حسينا) لأن من أحب الحسين عليه السلام أحب مبادئ وقيم الإسلام واندمج مع مفاهيم القرآن بالتالي سار على طريق الكمال” .
وأوضح أن الخطاب الحسيني هو ذاته الخطاب الإسلامي و هو رسالة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لذا وجب علينا عولمة الخطاب الحسيني كونه مرتبط بأمر رسالة النبي، التي وجب أن تُنشر في العالم كما قال الله عن دينه {ليظهره على الدين كله} فإذا كذلك نهضة الحسين تكون على كل نهضة و تبقى خالدة كبقاء الدين خالد ما خلد الدهر .
وذكر المشرف بعض من عوائق عولمة الخطاب الحسيني أبرزها: تنميط القراءة للتاريخ، أي نقرأها كقراءة أسلافنا بل يجب أن نقرأها بما يتناسب مع المرحلة التي نعيشها، أيضاً العزلة إذ أنها قد تفيد في الاستغلالية إذ يكون لك أسلوب خاص لكن ستحجبك عن التواصل مع الآخر و التأثير فيه، كذلك الإرهاب الفكري حيث فسره بأنه منع الكثير من أن يبوحون بما في أذهانهم من أفكار و تلك تعد ردة فكرية يلزم علينا محاربتها.
كما أكد المشرف على أن تكون لغة الخطاب الحسيني هي لغة اليوم لا الأمس، يعني بأن نكتشف أهم العبارات والمفردات الأكثر تأثيرا في المجتمعات، و أشار أيضا لكي يكون للخطاب الحسيني أثراً “نحن كـ أبناء هذا المذهب الذي ننتمي إليه و كـ أبناء الإسلام يجب أن نتحدث عن الإمام الحسين لا أنه يمثلنا نحن الشيعة فحسب؛ نتحدث عن الإمام الحسين كممثل للإسلام بل أكبر من ذلك يمثل للإنسانية جمعاء”.
وختاماً ذكر جاسم المشرف أنه كي نعولم الخطاب الحسيني علينا أن نتحدث عن المثل الإنسانية العليا التي نادى بها الإمام الحسين، منها الشرف، العزة، الكرامة، التضحية، الإباء، الإخاء فإن هذه القيم يعترف بها في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن مجلس الرضا ينظم ندوات تثقيفية حول مواضيع متنوعة خلال موسم عاشوراء.