الشيخ الهديبي: المرأة شريكة في إدارة المجتمع و تحمل شؤونه
بشائر: الرميلة
أشاد سماحة الشيخ حبيب الهديبي بالدور الكبير الذي قامت به السيدة زينب عليها السلام في كربلاء،
و أكد أن تخليد دور السيدة زينب، ينبغي أن ينعكس على كل ما يرتبط بدور المرأة و مكانتها الأسرية و الاجتماعية.
و أشار سماحته إلى القوائم التي تشكلت منها الأسرة الحسينية في كربلاء، و دور النسوة اللاتي شاركن في تلك النهضة المباركة.
و أضاف: بأن المرأة في كربلاء برهنت بشكل واضح، على أن المرأة المسلمة باستطاعتها القيام بالأدوار الجبارة إلى جانب أخيها الرجل.
و أوضح سماحته أن مدرسة الإسلام خرجت نساء كما خرجت رجال، و انتجت نماذج نسائية كما انتجت نماذج رجالية.
و بين أن الإسلام أولى مساحة كبيرة للمرأة، و فسح لها المجال كما فسح المجال للرجل، مع ما بينهما من و مسؤوليات و مهام مشتركة.
و ذكر سماحته بعض المهام و الأدوار المشتركة بين الرجل والمرأة، و منها مسألة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و قال سماحته بأن التاريخ الإسلامي يذكر نماذج نسائية كانت تحضر المسجد، تناقش و تعترض و تصحح الأخطاء.
وفي ذات السياق استشهد سماحته بقضية تحديد المهور.
و لفت إلى دور المرأة التي اعترضت على الخليفة الثاني و طالبته بالعدول عن رأيه في مسألة تحديد المهور.
و استشهدت عليه بقول الله تعالى: (و إن أردتم استبدال زوج مكان زوج و آتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا و إثما مبينا).
و أكد سماحته أن الإسلام حبب و حث على تقليل المهور، و تذليل العقبات أمام الشباب، للوصول إلى عتبة الزواج.
و تابع بأن الإسلام ترك مساحة مفتوحة و مرنة من دون تحديد المهور، ليبقى ذلك متروكا لاختلاف الظروف و المجتمعات.
و ضرب سماحته بعض الأحاديث و الروايات المتعلقة بهذا التوجيه.
و اعتبر سماحته السيدة زينب عليها السلام المثل الأعلى للمرأة في ثقافتها و معرفتها و حجابها و سلوكها.
بالإضافة إلى دخولها معترك الحياة بدورها الرسالي و الاجتماعي.
و بين سماحته أنها تربت في بيت يضلله الوحي بالآيات القرآنية، و عاشت في جو عائلي يمثله أنبل الناس و أشرفهم.
و أوضح: أن المرأة إذا عاشت في رحاب الإسلام و تربت تربية صحيحة و سليمة، و بُنيت شخصيتها على مبادئ الإسلام و الرسالة، ستكون ذات شخصية قوية في فكرها و دينها و مواقفها.
و أضاف: بينما إذا كانت المرأة بعيدة عن مبادئ الرسالة و قيم الإسلام، تصبح ذات شخصية مهزوزة تنساق و تتأثر بالتيارات المختلفة.
و ختم سماحته أن المرأة الواعية الملتزمة بقيم الرسالة لا تتأثر بالموجات و الشعارات المضللة، و تحمي شخصيتها بثقافتها و وعيها.