ملخص لمحاضرات الشيخ عبد الجليل البن سعد المحاضرة العاشرة: الإمام الحسين عليه السلام حاضر في عصر التحولات الكبرى
زاهر العبد الله
هناك عنصر شبه بين عصر الإمام الحسين عليه السلام وبينا عصرنا فكلا العصرين يتسم بالتحولات الكبرى والمفاجأة المتتابعة ومن طبيعته تلك المتغيرات تكون النفوس والعقول أمامها ضعيفة .
ما هو السبيل في عصر التحولات والتغيرات الثقافية الكثيرة و غير المنضبة وكيفية التعامل مع هذا العصر؟
أفضل طريق للنجاة من هذه التحولات هو
توطين النفس بكل أبعادها وليس الإيمان كافي لذلك بل المطلوب أكثر من ذلك وهذا ما كشفت عنه معادلة كربلاء لأناس لطالما كانوا عاكفين في مسجد الكوفة ولكن حين جاء وقت الإمتحان الحقيقي أحرجتهم في سلوكهم العبادي أنه لم يترجم عملي في الواقع وإنما تراجع. توطين النفس يحتاج إضاءات نسلط الضوء على بعضها :
١- المبدأ النفسي: اضاءه تنعكس على مرآة النفس فعليك أن تكون ضنيناً بالثقة على الرجال يعني لا تعطي ثقة للرجال إلا بعد الخبرة في الثبات على المواقف ورباطة الجأش في المحن.
٢-المبدأ الأخلاقي: أن تقبل النصيحة مها صعبت على نفسك فهي صفة المؤمن القوي أو المستقوي وهو المؤمن القوي.
٣-المبدأ الإيماني: حقيقة العبادة تجدها في لسان حبيب ابن مظاهر حين يقول بئس القوم قوم أقدموا قتلوا ابن نبيه وذريته وأهل بيته ثم يقول لأصحابه وهو يصفهم لأنهم ثبتوا على الحق ووطنوا أنفسهم للقاء الله سبحانه ( ياعباد هذا المصر المجتهدين بالأسحار الذاكيرن الله كثيرا.
٤- مبدأ الوعي: الوعي الذي نحتاجه في عصر المتغيرات والتحولات ليس أن تعي بالمهم وتترك الأهم بل تقدم الأهم على المهم وذلك بحسن التقدير في قراءة الأحداث قراءة حاذقة متربصة وعلى بصيرة.
٥-مبدأ أن تكون على مسافة من الدينا فعليك أن لا تتأثر بالدنيا بحيث لا تفرح بما أتاك منها ولا تحزن على ما فاتك منها وكن بين ذلك وذاك شاكراً ذاكراً حامداً لله سبحانه .
فالسلام عليك يا أبا عبد الله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً حشرنا الله معك ومع أصحابك فيالتنا كنا معك فنفوز والله فوراً عظيما
والحمد الله لله رب العالمين.
ملاحظة: للاستماع للمحاضرة كاملة والاطلاع على بيان الشيخ لأطروحته، يرجى مراجعة قناة موقع قبس على منصة اليوتيوب.