أقلام

وانطفأت شعلةُ نشاطٍ في الجبيل ..الشيخ حبيب بن علي الصعيليك

محمد العمراني

عَمِلتُ معه -كما هو حال الكثيرين غيري- في الأنشطة الاجتماعية المتنوعة لسنين عديدة،
فرغم أنّه يكبرني قرابة ٣٠ أو ٤٠ عاماً إلا أنه كان يعاملني و كأنني من أقرانه.

رغم انشغالاته الأسرية الكثيرة و تدريسه في الحوزة صباحاً إضافةً للدروس خارج الحوزة و قراءاته الحسينية اليومية طوال العام بلا توقّف سواءً العشرات أو العَرَضِيّة و إمامته المستمرة للجماعة بالجبيل و تصدّيه للصلاة على الأموات و كتابة الوصايا و الوقفيّات و الإجابة على المسائل الفقهية و عقود القِران و حضور جميع المناسبات الاجتماعية العامة كالزواجات و الفواتح و غيرها إضافةً للارتباطات الخاصة داخل الجبيل و خارجها وغيرها من شؤون المؤمنين اليومية ،

إلا أنني أنا و من أعرف من المؤمنين من أهالي بلدة الجبيل حينما نقول له:
(شيخ حبيب.. عندنا ‘نشاط / برنامج’ نبغات تصير ويانا فيه أو نبغاك تمسك فيه الإشراف)
لم نسمع منه كلمة (أعتذر فأنا مشغول)

بل لا نجد منه إلا ابتسامته العريضة المعهودة
و موافقته السريعة
و طلبه المعروف (متى موعد و مكان الاجتماع عشان نرتب للبرنامج ؟).

ليس من السهل أبداً على رجل مُتَصَدٍّ لكل تلك المسؤوليات اليومية -المذكورة أعلاه- أن يشارك في الإشراف أو العضوية على برامج كثيرة غيرها ولعدة سنين في كل نشاط، مثل:
– موكب العزاء.
– لجنة احتفالات مواليد أهل البيت (عليهم السلام).
– مهرجان الزواج الجماعي.
– الزواج التوافقي.
– البرامج التعليمية كبرنامج التكليف الشرعي و القائم و جلسة أم البنين و البرنامج الصيفي و غيرها.
– مهرجان الرحيل.
– حملات الحج والعمرة و الزيارة.
– الصدقات و شؤون الفقراء.
– اللجان الصحية.
– اللجان المختصة بالتعليم في المدارس.
– لجان تطوير البنية التحتية في البلدة.
– ما يخص بناء بعض المساجد و تعميرها.
– حلقات تفسير و تلاوة القرآن الكريم.
– بعض الأنشطة الثقافية.

ولا تسعفني ذاكرتي الآن لأكثر من ذلك.

نسأل الله -تعالى- أن يمنّ علينا بالتوفيق للطاعة و للنشاط إلى منتهى آجالنا في خدمة الدين و المؤمنين،

و أن يرحم فقيدنا و يحشره مع الميامين محمد وآله عليهم الصلاة و السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى