تقنية جديدة تتيح لأجهزة منزلية التواصل مع بعضها
بشائر: الدمام
اعتباراً من العام المقبل، سيتمكن المستهلكون من شراء أجهزة منزلية ذكية، مثل منظمات الحرارة وأنظمة الإضاءة وأجهزة المطبخ، يمكنها التواصل مع بعضها البعض، من خلال معيار اتصال جديد يسمى Matter، ما يمثل قفزة كبيرة في تكنولوجيا المنزل الذكي.
ولطالما كان التشغيل التوافقي للأجهزة المنزلية حلماً بعيد المنال، لكن تجمع كبار الشركات مثل “أمازون” و”جوجل” وأبل” حول Matter، يعطي أملاً بأن يصبح هذا الأخير اسماً تجارياً شائعاً يحكم إنترنت الأشياء.
وبحسب موقع “أكسيوس”، ستبدأ الشركات في عام 2022، بيع منتجات ذات العلامة التجارية Matter، ستعمل معاً بسلاسة وأمان، بما يشمل المساعِدتين الافتراضيتين Siri وAlexa، وعناصر التحكم في التلفزيون ونظام الإنذار المنزلي، وحتى جهاز تتبع الحيوانات الأليفة.
ويشمل السيناريو المحتمل أن يشتري العميل وحدة أساسية كمحور لجميع الأجهزة المتصلة بـMatter، ثم يتحكم في كل شيء من خلال تطبيق واحد.
واشتركت أكثر من 200 شركة لدعم Matter، التي تشرف عليها مجموعة تسمى Connectivity Standards Alliance.
كيفية العمل
بمجرد البدء بإضافة أجهزة إلى نظام Matter الخاص بك، سيبدأ النظام بالتعرف على الأنماط، وستبدأ “الحوسبة المحيطة”، ما يتيح لأشيائك إجراء تنبؤات واقتراح طرق لجعل حياتك أسهل.
على سبيل المثال، ستضيء أنوار المنزل أثناء قيادتك إليه، إذ ستعرف الأضواء الموجودة في ممر سيارتك وغرفة المعيشة أنك تصل عادة إلى المنزل عند الساعة 6:30 (ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تعمل مع أقفال بابك الذكية)، وستسألك إذا كنت تريد تشغيلها تلقائياً قبل وصولك.
مثال آخر يوفر المزيد من نظام الأمان المنزلي، يقوم على قدرة أجهزة الاستشعار الموجودة في السباكة على اكشاف التسرّبات أو المشكلات الأخرى.
ويشرح دون يونغ، نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات في ADT (إحدى شركات الخدمات الأمنية الأميركية)، أن هذا النظام يستطيع كشف “الحالات الشاذة، مثل تدفق الماء بين الساعة الثانية عصراً والخامسة مساء عندما يكون المالك عادةً بعيداً عن المنزل، ما يؤدي إلى تشغيل صمام الإغلاق التلقائي”.
ويعطي مثالاً آخر: “العميل بعيد عن منزله، وينفجر كاشف الدخان، ويمكنه معرفة ما إذا كان حيوانه الأليف داخل المنزل أو خارجه”.
مشكلة الخصوصية
في مقابل هذه التكنولوجيا الحلم، تبقى الخصوصية والأمان من الشواغل الواضحة؛ لكن المنظمين بدأوا استشراف هذه القضايا. ويشير توبين ريتشاردسون، الرئيس والمدير التنفيذي لـ”اتحاد معايير الاتصال”: “نحن لا نمتلك أي بيانات، نحن فقط ننشئ معياراً يمكن من خلاله لهذه الأجهزة أن تتواصل مع بعضها البعض”.
ويضيف: “الخصوصية ستعود حقاً إلى العلاقة بين البائع والمستهلك”.