على ضفة الحزن الكبير
محمد السيد حسين مبارك
النبي الكريم ص يغادر الأرض ويكتسي حلة الكرامة في السماء!!
إنها لحظة الفراق تداعت
بين أشباحها الكئيبة أمّهْ
أحمد ودّع الحياة وغصت
في لهاة القرآن آخر كلمه
في ظلال السماء يشرب حبا
وسلاما يهمي عليه ورحمه
لا تقولي يا ارض راح وحيدا
جمع الخير بالرحيل ولمّه
فاتحَ الخير كيف تغلق دربا؟
كنت بدء الاحسان فيه وختمه
ياحبيبي وحي النبوة عطر
لست وحدي من ذاب فيك وشمّه
لم تكن قبلُ للسكوت رهينا
قم تكلم لتملأ الارض حكمه
يا نجي السماء جرحك أدمى
كل قلب يرعى هواك وغمّه
عد كما كنت سورة الشمس فينا
وكتابا نقفو هداه ورسمه
إنه أحمد يغادر يا ارض وتطوي
ملامح الشمس عتمه
كان روحا شفافة الحب.. معنىً
خبّأ الله في السموات علمه
غمر الأرض رحمة وحنانا
وصدىً
يمتع السماع ونغمه
حين كان الوجود محض هباء
في البدايات كان اول بسمه
آذن اليوم بالرحيل وغاصت
في مهاوي الحرمان أسطع نجمه !