أصغر النقاد.. حقوقي ينتقد الثبات والتغيير في الشريعة
مهدي المبروك: الدمام
خلال الجلسة الثانية من البرنامج النقدي المنعقدة مساء الجمعة الماضي في مركز السيدة المعصومة -عليها السلام- بالقديح، قدم الأكاديمي، طالب كلية الحقوق بجامعة الملك فيصل الشاب علي خضر عاشي ورقته النقدية لمحاضرة الشيخ محمد العبيدان حول الشريعة المحمدية بين الثبات والتغير.
وتميزت ورقة علي خضر بأنها استعرضت انتقادات متعددة ومتنوعة بعضها حقوقي حول الفرق بين القانون والشريعة وبعضها انتقادات يتبناها فقهاء وأصوليون من داخل الطائفة كآية الله الشيخ المنتظري وبعضها يتبناها أكاديميون إسلاميون كالدكتور محمد شحرور والدكتور عدنان ابراهيم. كما عضد علي خضر الانتقادات التي أعلن عدم تبينه لها بشواهد وتوضيحات من كلمات زعيم الطائفة المرجع السيد الخوئي والمفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر.
وثمّن الشيخ محمد العبيدان جهود علي خضر في إعداد وتقديم هذه الورقة النقدية ولكنه أجاب عن الانتقادات وأكد أنه كان يلتزم سابقا بأن الدين يلبي بعض احتياجات الإنسان ولكنه عدل عن هذا الرأي ويرى اليوم بأن الدين يلبي كافة الاحتياجات للإنسان وفي كافة المجالات. كما جدد العبيدان نداءه بضرورة إعادة صياغة كتب النكاح والطلاق والميراث لتكون موادا قانونية تطبق في ادارة الأحوال الشخصية لا مجرد فتاوى وأحكام فقهية. وعقد العبيدان أمله على مراجع التقليد الشبيبة أن يستجيبوا لهذا النداء عند كتابتهم لرسائلهم العلمية. ومن جهة أخرى، أشاد العبيدان بكتاب البيع للسيد الإمام واعتبره بأنه أفضل ما كتب في هذا المجال الفقهي القانوني على المستوى البشري.
جدير بالذكر، أن الشاب العشريني علي خصر غاشي (مواليد ١٤٢٣ هـ) هو أصغر النقاد المشاركين في البرنامج النقدي السنوي لمحاضرات الشيخ محمد العبيدان العاشورائية والتي يدير جلساتها المحاور السيد قصي الخباز. وستعقد الجلسة الثالثة مساء الجمعة القادمة في مركز السيدة المعصومة عند الساعة الثامنة مساء وستنقل عبر منصة مسجد الشهداء بالقديح على اليوتيوب حيث سيقدم الباحث هاني العيد ورقته النقدية حول محاضرة خصائص الشريعة المحمدية.