سبعة عشر شاعراً يُجارون المحيسن وينثرون دررهم في مديح النبي الأكرم (ص)
ناصر الوسمي
مع النّسَمات المُحمّديّةِ والنّفحَاتِ النّبوية، ومع المِيلاد الأحمّدي المُقدّس يطلُّ علينا ملتقى شعراء الأحساء ضمن سلسلة نشاطاته الأدبيّة والشّعرية المتواصلة بهذه المجاراة الشعرية النّبوية لأبيات الشاعر القدير والناقد البصير علي المحيسن حيث يقول في إحدى مدائحه في النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم:
أنا مَرْجُكَ الزّاهي، وَرُوحِي (الغارُ)
و(حَـمَامَتَا)يَ: العِـشْـقُ والأشْـعـارُ
لَـكَ فَـاتِـحٌ قَـلْـبي، وَكُلِّيَ مَـسْـكـنٌ
بِـجَـمَـالِ نُـورِكَ تُـســتَـطَـابُ الـدّارُ
وتصدّر ( سبعة عشر شاعراً) من أعضاء الملتقى لمجاراة أبياته على غِرار الوزن والقافية والشكل والمضمون، فأتت الأبيات متوالية متناسقة كالدرر المُضيئة:
1
هَاجرتُ نحوَكَ و(البُرَاقُ) هُوَ الهَوَى
وَيظلُّ يسـكنُ فِيْ حَـشَايَ (مَـزَارُ)
أأبَا (البـتُولِ)، وَلَـيلُ عشْقِكَ مُلْهميْ
وَمَــعـيْ يُـرتِّــلُ لَـيـلَــكَ الـسُّـمّــارُ
ناصر الوسمي
… … …
2
عشقتْ ضلوعي كلَّ حرفٍ وامضٍ
فيها.. وعشقُكَ في الضّلوعِ مــنارُ
بـ(مُـحـمّــدٍ) نَحَـتَ الفِـخارُ شِعارَهُ
أ يـزولُ في حُـبِّ (النَّـبيِّ) شِـعارُ؟
آدم الصالح
… … …
3
يا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْبَسِيْطَةَ نَعْلُـهُ
وَتَـشــرَّفـتْ بِــقُــدُومِـهِ الأحـرَارُ
لازِلْتَ تُشْـرِقُ فِي الوُجُودِ مَهَابَةً
وَبِـبَـطْـنِ كَفِّـكَ سَـبَّحَتْ أَحْـجَـارُ
عادل العبد الله
… … …
4
أبحرتُ في معنى جمالِكَ سيدي
لسَـنَـاكَ كـم يحـلُـو لَـنَـا الإبـحـَارُ !!
وَتــفـرَّقَ الكُـتَّـابُ في أقـلامِـهـم
إلَّا إلـــيــكَ تَــلاقَـــتِ الأحـــبَــارُ
أحمد الرمضان
… … …
5
أعْـيَا برسـمِكَ في خيالِي صورةً
أفهـلْ يَحـدُّكَ يا رسولُ إطـارُ ؟!
يا مُنتـهًى لتَمامِ كل الحُسنِ في
الأوصـافِ والأوصافُ فيكَ تَحارُ
هاني الحسن
… …. …
6
يا أيُّـها الفـجرُ المُـبـاغـت عـتمـةَ
الألـباب ،جئت فشـعّت الأفـكارُ
بللتَ أفـئـدةً تغـشّاها الظّـمَـا
وزلالُ هـديكَ في العقُـولِ فَـنارُ
سيد علي الحسن
… … …
7
عن كنهِ سرِكَ تبحثُ الأفكارُ منْ
قِــدَمٍ فــهَــدَّت رُكــنَـها الأســرارُ
أقْـبلتَ فازدهــرَ الوجُـودُ بأسـرِهِ
للهِ مَـــا أبـــدتْ لَـــنَـــا الأقـــدارُ
محمود المؤمن
… … …
8
بمحـمّـديـتِـكَ الـقـلُـوبُ تآلــفَـتْ
وبأحـمـديــتِـكَ اسْــتـقــرَّ مَــدارُ
هاجـرْتَ فالقلبُ المُـولَّـهُ (يثربٌ)
ومنَ الشعورِ تحوطُكَ (الأنصارُ)
عبد الله طاهر المعيبد
… … …
9
هُو أنتَ مَنْ أوفى المحاسنَ يوسفًا
حتّـى تـشــوّق عِـشــقَـها الأبـرارُ
وتحينت ترجوك شمسُ فُـؤادها
لـمَّـا لـوصلـِـكَ خـــرّت الأقـــمـارُ
علي أحمد الحمود
… … …
10
فَوْضى وليلٌ في غيابِكَ حـالـكٌ
حَـتَـى وُلِـدتَ فـشــعّـتِ الأنـوارُ
لا يحسُنُ التَّكرارُ في قولٍ سوى:
صَـلَّـى عَـلـيـكَ اللهُ يا (مخـتـارُ)
د. ناصر النزر
… … …
11
لـكَ أن تكـون كــمـا تـشَـاء مُـبرَّأً
مـن كلِّ عــيـبٍ تشــتـهيهِ الـنّـارُ
ولي المحبَّةُ فيكَ حيثُ رحـيقُها
بـيـني وبـيــنَ الأنــبــيـاءِ مُــدَارُ
عبدالله العطية
… … …
12
عَـبَقًا تَنَفَّسَـكَ الْوُجُـودُ مُـبَلْـسَـمًا
وَبِطِيبِ عَـرْفِـكَ حَـارَتِ الْأَزْهَـارُ
يَا نَسْـمَـةً هَـبَّـتْ تُـلَـطِّـفُ عَـالَـمًا
مُـلِـئَـتْ بِهِ الظُّــلُـمَــاتُ وَالْأَكْـدَارُ
أحمد صالح الغانم
… … …
13
وأَتَيتَ تَسْتَجلي الهِـدايَةَ حَـامِلًا
سِــفْـرًا بِــهِ تَـتَــمَـازَجُ الأَسْــفَــارُ
غَيَّرْتَ خـارَطَةَ الحَياةِ فَلَمْ يَـعُدْ
لِـلــجَــهْــلِ أبْـــنِـــيَــةٌ ولا آثَــــارُ
سلمان جواد الخليفة
… … …
14
مَنْ أنتَ ؟! لم يَزَلِ السؤالُ بغُلَّةٍ
وعلى يَــدَيْــكَ تَـروَّتِ الأنـهَـارُ
ما زالَ يجهـلُكَ الوجودُ حَـقيقةً
خَــرَّ الخَـيَـالُ وزاغَـتِ الأبـصَـارُ
إبراهيم الدريس
… … …
15
طَـهَ حـبـيــبُ اللهِ أنـتَ مُــعـلِّــمٌ
للأنـبـيـاءِ تُـحـيــطُـكَ الأطـــهَـارُ
مـن كوثرٍ وُلِدتْ سُـلالَـةُ أحــمـدٍ
وَبـأحـمــدٍ تَــتَـكـامــلُ الأَسْـــرارُ
إبراهيم حسن الحسين
… … …
16
يا صَـنْـعَـةَ اللهِ الفـريدةَ في المَلَا
يا صــــورةً ما نـالـــهـا التَّـكْــــرَارُ
ظنُّوا جمالَكَ قد يُعَابُ بـ(ـفَـنِّـهِـمْ)
فَلْيَخْـسَأُوا وَ لْيَخْـسَأ (الأُوسْــكَـارُ)
علي البحتي
… … …
17
(نُـورانِ) شَـقَّ سَناهُـما (الجـبّارُ)
هذا (الأمـيرُ) . . وذلك (المُختارُ)
و كفاهـمـا فضـلاً بأنّ (مُـحمّـدًا)
نـفـسُ (الوصيِ) و نفـسَـهُ (الكرارُ)
عباس العيسى