أُمّي .. أنشودتي التي لا تخبو أبداً
ناصر الوسمي
( منّ اللهُ عليها بالشّفاءِ العاجل ببركات المصطفى وآله الميامين )
أُمّيْ أُحـبُّـكِ حُـبَّ الـرّوضِ للمَـطَـرِ
وَكمْ أَتُـوقُ إلى نَجْـوَاكِ فِي السّحَرِ !!
أشْتَاقُ أشْتَاقُ شَوقَ اللَّيلِ في غَسَقٍ
وَتـقْــرأُ الشَّـوقَ منّيْ أعـيـنُ القَـمرِ
حديثُكِ الشّهدُ كم أهوى الحيَاةَ بهِ !!
يحلُو اللِّـقَاءُ، وَتَحلُـو نشْـوَةُ السّـمَرِ
إنْ غِـبتُ أهـفُـو إلى رُؤياكِ أُغـنَـيةً
وَتَـعـزفُ الـرُّوحُ مِـنّي نَـغْــمـةَ الوتَـرِ
فحضـنُكِ الدّفءُ بالألطَافِ يغـمرُني
دُعَاؤكِ الحصنُ يحميني مِنَ الخَـطَرِ
فأنتِ أكـرمُ مِـن غـيـمٍ يـجُـودُ لَـنـا
غـيـثًا، وَأنـتِ الـنّـدى يَـا دُرّةَ الـدُّررِ
مُذْ كُنْتُ طفلًا وَبَحرُ العَطفِ يُغْرقُني
حُـبًّا، وأشْـدُو بِهِ ( أُنشـودةَ الصّـغرِ )
أَلْهَمْـتِني الشّعرَ حَتّى أَوْرَقَـتْ لُغَـتي
أَرضِي القصائدُ فِيها قد نَمَى شَجَرِي
يَراعَتِي الحُبُّ مِنْكِ اليومَ سَالَ هَوًى
وَأنصـرُ (الآلَ) عشـقًا دُونما ضجَـرِ
عاشَ (الحُسينُ) شُعوراً دَامِياً خَضِلاً
في قَـاعِ رُوحِي وَأجلُو فكرةَ الحُفَرِ
أُُمّيْ وأنـتَ جِــنَـانُ اللهِ عَــظّـمَـها
بالفضلِ والشّـأنِ والإجـلالِ والقَـدَرِ
سِـرٌّ خَـفِـيٌّ مِــنَ الأسْــرَارِ والِـدتي
قد خَصّكِ اللهُ حُبَّ الصَّفْوَةِ الغُرَرِ
بدمعةٍ مِنْكِ تخـبُو النّـارُ وانكشَفَـتْ
مِنْ عَـطفِ قلبِكِ دوماً لَوعَـةُ الكَـدَرِ
أُمّيْ يُشَافيكِ رَبُّ الكونِ مِنْ وجعٍ
يا لُطفَ ربّي ويمحو موجَةَ الضّــررِ
أرضعتِني حُبَّ (داحِي البَابِ حَيْدرةٍ)
وَمِـنْـكِ قَـلبيْ يُـوالِيْ سَــادةَ البَـشَـرِ