(بصائر قرآنية) الإصدار القرآني الثاني للربيح بين يدي القراء
بشائر: الدمام
أطل الإصدار الثاني للأستاذ عيسى مبارك الربيح تحت عنوان (بصائر قرآنية) بعد إصداره الأول (فواصل قرآنية) الذي خرج في شهر رمضان من عام ١٤٤٢هجري.
ويمثل هذا الكتاب سلسلة المقالات القرآنية التي كان عكف على كتابتها في الأعوام ١٤٣٨هجري حتى ١٤٤١هجري.
وقد أودع المؤلف (١٥) موضوعا متنوعا بين القصص القرآنية والعقيدة والجوانب التربوية والاجتماعية التي تزخر بها الآيات المختارة.
وقد التزم المؤلف بنفس المنهج والأسلوب الذي أفصح عنه في إصداره الأول (فواصل).
يقع الكتاب في ٣٧١ صفحة من القطع الصغير، وقد وضع فيه فهرسا إجماليا وتفصيليا، وبمدخل مهد فيه الحديث عن دلالة العنوان قرآنيا.
وتميز الجهد البحثي برجوع المؤلف لكثير من المصادر اللغوية والمعجمية وموسوعات التفاسير من الفريقين قديما وحديثا وبشتى مذاهبها وأطيافها.
وقد وصف المؤلف كتابه في الغلاف الخلفي بقوله:
“تمثّل المقالات في كتاب (بصائر قرآنية) محاولة بحثيّة جادة، تسبر أغوار الآيات وتستنطق الدلالات والمقاصد، بمجموعة من المقاربات الأسلوبية والدلالية، وسيخوض القارىء بهذه الصفحات جولات متنوعة في ميادين معاجم اللغة للمفردات القرآنية، والبلاغة والأساليب البيانية، ويقلّب الوجوه والآراء مع أهل التفسير – قديماً وحديثاً – في مختلف المذاهب والاتجاهات بشيء من المناقشات العلمية والتعاطي الموضوعي،
لاستجلاء المفاهيم القرآنية وملامسة روح الآيات بقدر الجهد.
بالإضافة إلى ما تسعى إليه هذه المقالات من تأسيس منهجٍ لغويٍ فكريٍ للتدبّر، يتقوّم على معرفةٍ صحيحة وذهنيّة مفكّرة…”.
ومما جاء في مقدمة الكتاب حول المنهج الذي سار عليه:
” فالمتدبر تلميذ لما توحي إليه الآيات من معاني ودلالات، وينبغي عليه أن يكون وراءها لا أمامها؛ كي لا يقسرها وفق ما يشاء.
هذا ما أفهمه من عملية التدبر الذي يكون المتدبر تابعا لما للقرآن، لا ندا أو منافسا أو سابقا له بما يحمل من أفكار وآراء…”ص٩.
وأوضح طريقته في النقل من المفسرين: “إن الاعتناء بآراء المفسرين ليس الهدف منه أن يتبع المتدبر كل ما يقوله أهل التفسير، بل لا بد أن تكون له مفرزة ومعايير يعتمد عليها في التعاطي مع الآراء قبولا أو رفضا أو إيرادا ومناقشة، فالآراء حصيلة عملية اجتهادية، والذي يحدد اتجاه التعاطي معها استنادها إلى أدلة وقرائن لغوية أو شرعية او عقلية…” ص١٠.
وقد تميز هذا الإصدار بالمناقشات الكثيرة لآراء أهل التفسير، والطرح الموضوعي للمفاهيم القرآنية، والاستئناس باللغة البيانية التصويرية للآيات.