الشيخ الناصر.. من آثار التقوى بصيرة الإنسان في تصنيف الحق من الباطل
من منطلق الآية الكريمة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ”
تناول الشيخ محمد الناصر رتبة التقوى في سلم تكامل البشرية وآثارها التكوينية المحسوسة والملموسة على الفرد والمجتمع الإنساني في خطبته ليوم أمس الجمعة بـ حي العنود.
وأشار الناصر إلى مقام التقوى كونها أقصى مراتب ودرجات تكامل وجود الإنسان وإيمانه بقوله :”تكامل الإنسان يبدأ من دخوله الإسلام وبعده الإيمان وبعده التقوى” مستشهداً بقول الإمام الحسن عليه السلام:” الإيمان فوق الإسلام بدرجة والتقوى فوق الإيمان بدرجة”.
ومن ذات المنطلق تابع قائلاً :” أن الآية الكريمة ذكرت لنا حقائق في نتيجة تقوى الله وهي الفُرقان” مبيناً بذلك أولى آثار التقوى وهي بصيرة الإنسان في تصنيف الحق من الباطل واجتيازه عثرات الشبهات في طريق إيمانه وتكامله.
وأوضح أن الانحرافات والتشتت خلف الشبهات التي تُمرِّض إيمان الفرد وتؤثر على سلوكياته وتعاملاته مع من حوله فيتفشى تباعاً لها الفساد المجتمعي من آثار تراكمات الذنوب نتيجة عدم التقوى من الله مستشهداً بقول الله تعالى “كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون”.
ونوه إلى أن افتقاد التأسيس على ركيزة التقوى على الصعيدي الشخصي والإجتماعي له آثار وتبعات جسيمه تفتك بالمجتمع كما هو حال بعض الشعوب التي تعانى تفشي ارتكاب الذنوب والمعاصي من جرائم وانتهاكات.