آل داوود ينتقد تقديم الهدايا الباهظة للمعلمين، ويكتفي بالتقدير والاحترام
مالك هادي: الدمام
في وقفة تربوية مهمة متزامنة مع اسدال الستار على سنة دراسية طويلة وحافلة، تحدث المعلم والتربوي عبدالله آل داوود عن سعادته البالغة بمحبة الطلاب لمعلميهم وحرصهم على إظهار المودة و الامتنان من خلال تقديمهم الهدايا التذكارية المختلفة، إلا أنه حذر من المبالغة في ذلك.
فقال: “من الطبيعي أن يتفاوت الطلاب في مستويات معيشتهم و من غير المناسب أبدا أن يستشعر بعض الطلاب الحرج لعدم قدرتهم على تقديم الهدايا أو مجاراة من يقدم هدايا مرتفعة القيمة، كالعطور و الأقلام و الحلويات مرتفعة القيمة، فهل هذه تشكل هدايا فصلية لطلاب بنين و في مرحلة تعليمية مبكرة”
كما انتقد آل داوود تصوير الطالب و هو يقدم هداياه لمعلمه ليراه الطلاب و تراه أسرته وباقي الأسر، فتسعى لمجاراة قد تستنزف الأسر. أو تصوير والدة الطالب لهدايا أولادها و وضعها في قنوات التواصل الاجتماعي للمباهاة و التفاخر .
ونوه قائلاً: “أنا في الحقيقة أراه أمراً ضاراً بل شديد الضرر والخطل، فالكلمة الطيبة أو رسالة معبرة أو إظهار الاحترام والتقدير كل ذلك كاف واف. و إذا تجاوز الأمر إلى هدية لا تتجاوز مصروف الطالب اليومي فذلك أمر يمكن قبوله.
وختم الداوود حديثة مُشيراً إلى أن الممارسات الاجتماعية العامة يجب أن تراعي الشريحة الاجتماعية الأقل دخلاً، والمؤمن قليل المؤونة، وقيمة الاحترام لا تتقوم بتقديم الهدايا الباهظة.