الأطفال وذبح الأضحية.. كل ما تحتاج معرفته لحماية طفلك من أي أثر نفسي سلبي
بشائر: الدمام
ذبح الأضحية هو أحد السنن والشعائر الدينية الهامة التي لا تقتصر على الجانب الظاهري من تكافل وعطف على الفقراء فحسب، وإنما يتعدى المقصود منها إلى رسائل ومعانٍ أخرى تتمثل في التضحية والتقوى وطاعة الله في أي أمر مهما كان صعبًا.
وفي كل عام ونحن في عيد الأضحى المبارك يتساءل العديد من الآباء والأمهات عن كيفية توصيل هذه الرسالة الإيمانية الهامة للأبناء وما هي المحاذير المتعلقة بحضورهم مراسم ذبح الأضحية، فيما يلي نقدم لكم نصائح ومحاذير هامة تتعلق بشعيرة ذبح الأضحية وحضور الأطفال كما أشار إليها الدكتور عبدالعزيز آدم استشاري علم النفس السلوكى.
منع الأطفال تمامًا من مشاهدة ذبح الأضحية
يرتبط ذبح الأضحية بمشاهد عنيفة وفيها دماء، وتلك المشاهد لا يصح أبدًا أن يشاهدها الأطفال دون سن (12 سنة) ذلك لأن تلك المشاهد تؤثر سلبًا على حالتهم النفسية، وترتبط بالعنف والدماء ولن تمحى بسهولة من ذاكرتهم.
حمايتهم من اختلال الشعور بالأمان
أغلب الأطفال يعتبر الحيوانات الأليفة صديقة لهم، ورؤية هذا الكائن المحبب لديهم وهو يذبح سيقلل من شعور الأمان لديهم، و يشعرون بخوف دائم من فقدان شخص عزيز عليهم بطريقة قاسية كالموت في حادث مثلًا، لذلك يجب تجنب رؤية الأطفال لتلك المشاهد بشكل قطعي.
المغزى من الأضحية
تعامل مع طفلك وكأنه شخص ناضج، واشرح له الهدف من الأضحية، وكيف يتقبل فكرة ذبحها من الأساس، فهي طعام ومساعدة للفقراء، وكذلك محبة وصلة للرحم عند التهادي بلحومها بين الأخوة والأقارب، وهي افتداء وتذكير بمشهد الفداء الذي قام به سيدنا إبراهيم طاعة لله. كل تلك المعاني والقيم السامية يجب توضيحها للأبناء ليعرفوا قيمة وعظم هذه السنة الطيبة.
مشاركة الحجيج الفرحة بالعيد
يجب أن توضح لطفلك أن هذه الشعيرة مرتبطة بعيد الأضحى تحديدًا، لمشاركة الحجيج فرحتهم بالعيد وشعائر الحج، علاوة على مساعدة الفقراء أن يشاركوا فرحة العيد مع التوسعة عليهم بمشاركتهم لحم الأضحية .
مشاركة الطفل توزيع لحم الأضحية
عندما تعطي الطفل الفرصة في أن يشارك في توزيع لحم الأضحية على الفقراء، فذلك يشعره بشكل عملي قيمة هذه الشعيرة والسنة الطيبة، وعندما يشعر بالفرحة في عيون وكلمات الفقراء سيذهب عنه أي رهبة متعلقة فكرة الذبح من الأساس.