إحياءً لذكرى بيعة أمير المؤمنين في عيد الغدير.. مرقدُ شبلِهِ يتزيّنُ بمظاهر الأفراح والمسرّات
بشائر: الدمام
اكتسى مرقدُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) جلابيبَ الفرح والسرور التي عمّت أرجاءه ورحابه الطاهرة؛ وذلك إحياءً لذكرى عيد الغدير الأغرّ عيد الله الأكبر الذي اكتمَلَ به الدين، وتمّت به النعمة بولاية أمير المؤمنين علي(عليه السلام).
وقال السيّد معاونُ رئيس قسم الصحن الشريف في العتبة العبّاسية المقدّسة، إنّ “ملاكات قسمنا كما جرت عليه العادة في إحياء واستذكار ولادات ومناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، تقوم بإظهار معالم الفرح وإبرازها على المرقد الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ومنها هذه المناسبة التي تتصدّر تلك المناسبات، والتي جرى الاستعداد لها منذ أيّام”.
وأضاف أنّ “القسم بناءً على توجيهات الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، قد تكفّل بجملةٍ من الأمور التي تسلّط الضوء على هذه المناسبة وإحيائها على نحوٍ مناسب وملائِمٍ لها، وبما ينسجم وقيمتها التاريخيّة والدينيّة، ومن أولى المهامّ التي اختتمناها هي نشر مظاهر ومعالم الزينة في الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)”.
وأوضح “عُلّقت على جدران المرقد الشريف وأروقته المباركة القطع واللّافتات التي خطّتها أناملُ منتسبي شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور، مطرّزةً عليها عبارات البيعة والولاء الدائم لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(صلوات الله وسلامه عليه)؛ ولتبعث في عباراتها الفرحة الكبيرة التي تملأ قلوب أتباع أهل البيت(عليهم السلام) في ذكرى تنصيبه أميراً على المؤمنين، وخليفةً للنبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله)”.
واختتم “شرع قسمنا بأعمالٍ أُخَر بالتعاون مع أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة واللّجنة المركزيّة لإحياء المناسبات فيها، كنشر الورود والأزهار وتهيئة وتوزيع الهدايا والتبريكات وأعمال احتفائيّة أُخَر”.
يُذكر أنّه في الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام من السنة العاشرة للهجرة النبويّة الشريفة، كان تنصيبُ الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) أميراً للمؤمنين، وخليفةً للنبيّ الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله)، وسيكون يوم الاثنين المُقبل (18 ذي الحجّة 1443هـ) ذكرى هذه المناسبة السعيدة والحادثة العطرة.