الشيخ البحراني يشدد على أهمية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بشائر: الأحساء
استهل سماحة الشيخ عبد الله البحراني حديث غرة شهر محرم الحرام بحسينية الإمام الحجة، بالمبرز بالآية الكريمة: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ (24) وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (25) الأنفال.
وفي افتتاح الشيخ موسمه العاشورائي ١٤٤٤للهجرة، أشار إلى موضوع الفتنة منوهاً على أهمية وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحًا ذلك من خلال استعراض جملة من التفاسير، كتفسير الميزان، وروح المعاني، والأمثل، وصفوة التفاسير، وسواها
ثم عطف على الأستدلال بأحاديث النبي الأكرم(ص)ورواية أهل البيت في إشارة واضحة إلى أن الضمان الحقيقي والأمان للعيش الكريم دون منغصات ولا شوائب في الدين والعقيدة إنما تتم عن طريق الأخذ من المصادر الشريعة المتمثلة في الثقلين.
وناقش البحراني مفهوم الفتنة مشيرًا لتعداد ورودها في القرآن الكريم ضمن سياقات مختلفة،وكيف أن تطبيقاتها وحرفها ممكن وخطير، مستدلّا بما ذكره المفسرون عن الزبير في حرب الجمل من كونه يرى انطباق الآية عليه وعلى أصحابه.
وبين الشيخ البحراني ما ذهب إليه المفسرون وأهل البيت في كون السكوت على الفتن وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعمم البلاء للمعاصي، وللساكت عنه متخذًا من هذا مدخلًا للإشارة إلى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستدلًّا بقول الزهراء: (والأمر بالمعروف مصلحة للعامة) وبعدد من الروايات في هذا الصدد.
وتنوعت مصادر الاستدلال لدى الشيخ في محاضرته، ولم يقتصر على مدرسة واحدة، كما مازج الشيخ بين الطرح الديني والفكري والثقافي مدعمًا حديثه بعدد من القضايا التاريخية في السياق ذاته، خالصًا لنتيجة خروج الإمام الحسين (ع) لإحياء الدين ولمحاربة الباطل، وتصريحه بمشروعه الكبير:(إنما خرجت لطلب الإصلاح! أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر في أمة جدي).
جدير بالذكر أن الشيخ البحراني افتتح مجلسه في سياق مشروعه للقصيدة الأحسائية بتقديم قصيدة للشاعر هاني الحسن عضو منتدى الينابيع الهجرية، كان مطلعها:
حسينٌ خارجَ التقويمِ يأتي
هو التقويمُ مدًّا كلَّ وقتِ
يجددُ أمسَه بتخومِ دهرٍ
كأنَّ الدهرَ أثبتهُ بنحتِ