الحب الفطري حصانة للاسرة والمجتمع من العداوة والكراهية
رقية السمين: الدمام
شدد سماحة الشيخ محمد السمين على الأباء بأهمية إبراز المحبة اللفظية، وأوصى بالالتفات لهذا الجانب في علاقتهم الأبوية تجاه بناتهم على الأخص؛ من خلال إشباع الذات وإظهار التقدير بما تتمتع به الابنة من مواهب. وإبداء الاعجاب بجمالها وحسن مظهرها
وحذر بذات السياق من المخزون الإعلامي المشوه في أذهان المتلقين، عن حصر الحب بين الرجل المرأة بينما له مفهوم واسع جداً.
أتى ذلك على منبر لجنة مناسبات الحسيني ظهيرة اليوم الإثنين في البحث الاجتماعي المعنون بـ فلسفة الحب الفطري.
وفي ذات السياق نوه فيما يخص الأبناء عموماً على الفارق الذي يشكله الحب اللفظي في نشأتهم ومستقبلهم الأسري والاجتماعي. حيث من شأن إظهار المحبة بهذه الكيفية أن تعزز وترفع من ثقتهم في أنفسهم وتديرهم لذاتهم واستقلاليتهم. فبالتالي ينشأ فرد سوي وقويم رجلاً قادراً على أن يدير زمام أمور حياته المستقبلية بشكل أفضل.
وفيما يخص كيفية تأثير اللفظ العذب والكلمة المعبرة عن المحبة والمودة في العلاقات الزوجية لفت السمين أنه إلى جانب اظهار المشاعر لفظاً؛ اختيار التوقيت والموقف المناسبين لكي تبقى تلك الكلمات محفورة بقلب الزوجة.
وقال (عندما تطلق الكلمة أطلقها بمشاعر قوية ومؤثرة في توقيتها الصحيح). وهذا في حين انه انتقد التعامل مع هذا الجانب ببرود وكـ روتين اعتيادي قي الحياة الزوجية.
أما على الصعيد الاجتماعي وعلاقات الصحبة والصداقة أكد سماحته بأن الحب اللفظي يشكل حصانة للعلاقات والروابط مما ينشئ حاله من التوافق الاجتماعي ويخلق حاله من التكيف نظير ما يقدمه كل طرف من محبة ومودة. ويشكل وقاية من الخصومة ليحظى المجتمع ببنيان سوي وقويم ومتزن بين افراده.
ومن المنظور الشرعي وعلم النفس الحديث ختم سماحة الشيخ محمد السمين بحثه بقوله (إن المحبة الفطرية وهذا النوع من المحبة لايمكن أن يذوب أو يبور) مؤكداً على أن هذه الحالة تقلل من الإصابة بالأمراض والمشاكل النفسية ممثلة بذلك معيار الشخصية المتزنة التي تحِب وتحَب.