الشيخ البحراني.. الإمامية هي الوحيدة التي لم تعانِ فراغُا تشريعيًّا
بشائر: الأحساء
أكد سماحة الشيخ عبد الله البحراني أن الإمامية هي الوحيدة التي لم تعانِ فراغُا تشريعيًّا قط بسبب إيمانها بالأئمة عليهم السلام.
ولفت سماحته انتباه الناس إلى نقطة مهمة جدًّا، وذلك بطرح سؤال، هو:كيف تنظر لأمير المؤمنين عليه السلام علميًّا وأكاديميًّا وتاريخيًّا؟ هل تغيرت؟
جاء ذلك في محاضرته التي عنونها ب (الإمامة بين الواقع والسياسة) في الليلة السابعة من محرم الحرام، بحسينية الحجة في المبرز.
وعند الإجابة السؤال السالف الذكر قرأ عدة نصوص لكبار علماء التاريخ مثل: إبراهيم القادري من المغرب، وكذلك لسميث، وأن الأخير يرى أن التاريخ سلاح دفاعي، بينما يرى القادري أن في حياة الإمام ملفات كثيرة يجب الكشف عنها، أي: أن تاريخ الإمام تاريخ مغيب.
وقسم سماحته الكتابة على حسب ما ارتآه إبراهيم بيضون، فهي:
الكتابة التقريرية التسفيرية (تبرير) أو الكتابة النقدية التحليلية.
ومن خلال القسم الثاني للكتابة عرف الباحث الحقيقي أن ما يرد أمير المؤمنين في كل تحركاته جذرية الإسلام في ذاته لانفتاحه المبكر على الإسلام، وكانت له اليد الطولى فيه.
ثم تحدث باختصار عن مراحل انتقال الخلافة، وأكد على الرجوع إلى بعض المصادر، مثل: الطبري، والمسعودي، ونهج البلاغة، وابن عساكر وغيرها.
وذكر عدة مواقف لأمير المؤمنين عليه السلام، ولكي يتم تحليلها فإن الباحث يحتاج إلى التحليل الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والسياسي لأن الباحث يقف أمام شخصية إمام جعلي.
ولفت إلى أن الخلافة السياسية لأمير المؤمنين لم تأتِ إليه في ظروف طبيعية.
ويوضح كتاب الخلافة والسياسة للدكتور عبد الفتاح عبد المقصود كيف توغل بني أمية في مفاصل الدولة الإسلامية في الخلافة الثالثة.
وبين موقف قريش والكوفة من أمير المؤمنين حيث ملؤوا قلبه قيحًا وقد صبر على ذلك وقد استدل على ذلك من خطب أمير المؤمنين في نهج البلاغة.
وقد يطرح سؤال عند قراءة هذه الخطب: بما إن أمير المؤمنين قد صبر فلماذا قاتل؟ وقد دعم الإجابة على هذا السؤال من كتاب إبراهيم بيضون 🙁 كان يرى أنه يقاتل الضلال) فإسلام أمير المؤمنين الجذري يرى أن ترك هؤلاء يقود إلى الكفر.
وأيد هذا الرأي بنص للدكتور العساف.
لذلك خرجوا على أمير المؤمنين لأنه يدافع عن الحق بصلابة مثل معركة الجمل وصفين وغيرها من الحروب
وقد ورث هذه الشجاعة للإمامين الحسن والحسين عليهما السلام، وكذلك للعباس عليه السلام. ولذلك حاربوا أبناءه كما حاربوه عليه السلام.