( همجية العاجز) .. تحت المجهر على منبر الشيخ البحراني
بشائر: الأحساء
عنون سماحة الشيخ عبد الله البحراني حديثه ليلة الثامن من محرم الحرام في حسينية الحجة بالمبرز، محاضرته ب (همجية العاجز) والذي كان حلقة وصل بموضوعات ما سبقها من ليالٍ، ولا سيما العبث بنصوص أهل البيت عليهم السلام، مؤكدًا أن همجية العاجز تجلت في مذبحة الحرة بين حكومتي الدولة الأموية والعباسية.
وقد طرح عدة معان لكلمة الهمجي كما جاءت في الكتب المعجمية، ومنها: المفتقر للطيبة والشفقة. ثم انتقل لطرح بعض الأدلة من النصوص من عدة مصادر متنوعة مثل العقد الفريد لابن عبد ربه.
وذكر بعض الأحاديث التي تحصن منطقة المدينة كما جاء في كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم ومجمع الزوائد.
كما وربط بين تحصين النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، وتهديده لمن ينتهك هذه المنطقة بالرغم. من كونه رؤوف رحيم، إلا أنه لعن وهدد وبين من ينتهك حرمة أهل بيته عليهم السلام كما فعل السفاحون بالحسين من قتل وتمثيل.
ثم بين البحراني أن وجدان العالم بدأ يغلي بعد هذه الحادثة في مركز صناعة القرار بالمدينة المنورة، وهذا من ضمن الأسباب لواقعة الحرة.
كما استرسل في ذكر الأسباب الأخرى لواقعة الحرة، منها: أن أهل المدينة لم يكونوا مائلين لبني أمية، إضافة إلى الجانب الاقتصادي حيث كانت أكثر الأراضي تحت ولاية الدولة الأموية ومنافعها ليزيد، ولذلك تم تجويع أهل المدينة لتركيعها.
وقد أسهب سماحته في ذكر النصوص المؤيدة على حديثه مع ذكر المصادر العديدة لهذه النصوص.
وأضاف: عندما قررت المدينة أن تنتفض قامت هذه الواقعة، وصارت مجزرة كبيرة قام بها همج لايرعون لله حرمة، كما أنهم لم يرعوا حرمة رسوله مع سبطه يوم العاشر.
جدير بالذكر أن البحراني بدأ مجلسه بأبيات شعرية للشاعر عادل السيد حسن الحسين، مطلعها:
هلت دموعي حين هل محرم
ورقاد اجفاني علي محرم
لهفي لآل المصطفى قد جرعوا
غصصا بأرض الطف لما خيموا.