شهيد الغاضرية

عادل الحسين
أعظم الله لكم الأجر في مصاب سيدي ومولاي الإمام الحسين عليه السلام في هذه الليلة الأليمة.
يَا زَائِرًا جَدَثَ الْحُسَيْنِ بِكَرْبَلَا
قِفْ عِنْدَهُ مُسْتَعْبِرًا وَمُجَلْجِلَا
وَاذْكُرْ صُدُورًا لِلْهُدَى رُضَّتْ عَلَى
رَمْضَاءَ أَرْضِ الطَّفِّ حَتَّى تَذْبُلَا
لَكِنَّهَا ظَلَّتْ عَلَى بَوْغَائِهَا
حَمْرَاءَ نَازِفَةً تُصَارِعُ مُجْفِلَا
مَا لَذَّ عَيْشٌ بَعْدَ أَنْ رُضَّ الْحُسَيْنُ-
بِأَعْوَجِيَّتِهِمْ وَصَارَتْ مَحْفَلَا
قَبْرٌ تَضَمَّنَ سِبْطَ طَهَ سَيِّدًا
آبَاؤُهُ نُورُ النُّبُوَّةِ وَالْوَلَا
فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَى ضَرِيحِ أَبِي عَلِيٍّ-
فَالْتَمِسْ مِنْ لُطْفِهِ مَا تَأْمَلَا
وَابْكِ الْحُسَيْنَ وَأَهْلَهُ وَرِجَالَهُ
أَرْوَاحَهُمْ بَذَلُوا لِأَجْلِ الْمُبْتَلَى
فَبَنُو أُمَيَّةَ جَرَّعُوا آلَ الْحُسَيْنِ-
بِظُلْمِهِمْ غُصَصًا لِيُؤْذُوا الْمُرْسَلَا
بَاعُوا النَّزَاهَةَ وَالْإِبَا بِدَرَاهِمٍ
هُمْ أَكْثَرُ الْأَذْنَابِ خُبْثًا فِي الْمَلَا
جَعَلُوا حُسَيْنًا عُرْضَةً لِسِهَامِهِمْ
وَرِمَاحِهِمْ وَسُيُوفِهِمْ كَيْ يُقْتَلَا
هَجَمُوا عَلَيْهِ وَهُمْ أُلُوفٌ وَهْوَ فِي
سَبْعِينَ بَدْرًا لَمْ يَخَافُوا الْمَقْتَلَا
مُتَيَقِّنُونَ بِأَنَّهُمْ رُسُلُ السَّلَامِ-
إِلَى حَيَاةٍ مِلْؤُهَا نُورٌ جَلَا
يَا عَيْنُ فَابْكِي سِبْطَ طَهَ وَانْدُبِي
وَابْكِي عَلَى صَحْبٍ بِهِمْ رَدَّ الْبَلَا