رحيل المجتبى ع
عادل السيد حسن الحسين
يَا عَيْنُ هِلِّي دَمْعَكِ الْهَتَنَا
وَابْكِي الْإِمَامَ الْمُجْتَبَى الْحَسَنَا
إِنَّ الْعَزَاءَ لِمِثْلِهِ وَجَعٌ
يَفْرِي النُّفُوسَ وَيُلْهِبُ الشَّجَنَا
غِيَرُ الزَّمَانِ تَصُدُّ عَنْ فَرَحٍ
فَلِذَاكَ بِتْنَا نَأْنَسُ الْحَزَنَا
وَاسْتَوْحَشَتْ رُوحِي مَكَارِهَهُ
حَتَّى سَئِمْتُ الْعَيْشَ وَالْوَطَنَا
وَسَكَبْتُ دَمْعًا كَانَ مُدَّخَرًا
لِشَهِيدِ يَوْمِ الطَّفِّ حَيْثُ سَنَا
لَا تَحْسَبَنَّ الصَّبْرَ تَحْمِلُهُ
مِنْ غَيْرِ جُهْدٍ لَيْسَ مُفْتَتَنَا
فَانْظُرْ إِلَى سِبْطِ الرَّسُولِ وَقُلْ
مُسْتَعْبِرًا نَفْدِيكَ أَنْفُسَنَا
ذَا شِبْلُ فَاطِمَةٍ وَبِكْرُ عَلِيٍّ-
نَالَ مِنْ غُصَصٍ غَدَتْ مِحَنَا
لَمْ يُبْدِ عُدْوَانًا لِظَالِمِهِ
بَلْ آثَرَ الْغُفْرَانَ وَالْحَسَنَا
قَدْ جَرَّعُوهُ السُّمَّ فَاخْتَطَفُوا
مِنْهُ الْحَيَاةَ وَأَمْعَنُوا الضَّغَنَا
فَهَوَى شَهِيدًا صَابِرًا وَعَلَيْهِ-
بَكَتْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ ضَنَى
تَفْدِيهِ أَجْيَالٌ بِأَنْفُسِهِمْ
مَهْمَا غَدَا فِي الْقَبْرِ مُرْتَهَنَا