400 رحلة استمطار والنتائج إيجابية
بشائر: الدمام
وصلت عدد رحلات الاستمطار في المملكة منذ بداية البرنامج بداية عام 2022 إلى 400 رحلة محققة نتائج ايجابية، وبدا المركز الوطني للارصاد بعملية الاستمطار الصناعي للسحب منذ بداية العام الحالي على بعض مناطق المملكة، كان آخرها المدينة المنورة نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على أعمال برنامج استمطار السحب الدكتور أيمن بن سالم غلام أن مبادرة الاستمطار هي إحدى المبادرات الإقليمية التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة الشرق الأوسط الأخضر بالعلا والمملكة، كما هو معروف بلد شحيحة بالمياه، واليوم لدينا التزام بزراعة عشر بلايين شجرة، وهذه الأشجار تحتاج في بلد شحيح بالمياه في ظل عدم وجود انهار، وعدم وجود عيون كان لا بد من وجود مصادر جديدة للمياه، وهنا تأتي مبادرة الاستمطار الصناعي، حيث بدأنا الاستمطار هذا العام 2022م على مناطق الرياض وحائل والقصيم، وانتقلنا صيفًا إلى الجنوبية الغربية مرتفعات أبها، وحاليًا نعمل عملية استمطار فوق المدينة المنورة كانت نتائجها إيجابية.
وكان المركز الوطني للأرصاد بدأ بالعمليات التشغيلية والرحلات الجوية للمرحلة الثانية لبرنامج الاستمطار على مناطق المرتفعات الجنوبية الغربية، لتشمل الطائف والباحة وعسير وجازان، إضافة إلى سواحلها؛ استكمالًا لأعمال المرحلة الأولى من برنامج استمطار السحب على مناطق الرياض والقصيم وحائل، في حين خلصت بعض الدراسات الخاصة بالاستمطار على المملكة العربية السعودية التي بدأت منذ 2004م بأن سحب المنطقة الجنوبية الغربية واعدة في برنامج الاستمطار.
ويعتبر الاستمطار الصناعي تقنية حديثة لزيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع من السحب، لاستغلال خصائصها وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق معينة ومحددة مسبقًا من خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب، مما يغير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة نفسها، حيث تكون عملية الاستمطار الصناعي تتم من خلال بذر السحب بتقنيات حديثة عن طريق (الطائرات، المولدات الأرضية، الدرونز)، في حين يكون تأثير برنامج الاستمطار الصناعي بالبحث عن مصادر مائية جديدة للمساهمة في تخفيف ظواهر الجفاف، وتهيئة الموارد الطبيعية والبيئية للتكيف وتعزيز الأداء البيئي، وكذلك بناء القدرات البشرية، وتأكيد تأثيرها على البيئة المحيطة، وأيضًا زيادة هطول الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية، وتهدف مبادرة البرنامج الوطني للاستمطار الصناعي عن زيادة مستويات هطول الأمطار، وإيجاد مصدر جديد للماء مع تكثيف التشجير عبر الاستمطار وتقليص رقعة التصحر وتأهيل الكوادر الوطنية.
وتعمل تقنية استمطار السحب على زيادة كمية ونوعية الأمطار لأنواع معينة من السحب؛ من أجل استغلال خصائصها وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق محددة مسبقًا، وتتم من خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب، ويهدف البرنامج إلى زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة وتكثيف الغطاء النباتي؛ لمواجهة التصحر من خلال كوادر وطنية على أعلى جاهزية، ويسهم في تخفيف ظواهر الجفاف، وتهيئة الموارد الطبيعية للتكيف، وتعزيز الأداء البيئي لزيادة هطول الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية، إضافةً إلى بناء القدرات البشرية لتأمين مصادر مائية جديدة وزيادة مقدرات المملكة الطبيعية، وزيادة المساحات الخضراء وفق رؤية المملكة 2030.