الشيخ الصفار يدعو للتربية على حب الله والتعلق به
بشائر: القطيف
دعا سماحة الشيخ الصفار إلى تربية الأبناء من الصغر على حب الله والتعلق به، حتى تكون الطاعات بحب الله، والابتعاد عن المعاصي بخوف منه تعالى.
وتابع: حب الله يحول الأمر من أمر مفروض من خارج إرادة الإنسان ، إلى أمر يريده الإنسان ويسعى له إرضاء للحب الذي في قلبه.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: التدين محبة وليس قيودًا.
وأوضح سماحته أن الأبناء اليوم يعيشون وضعًا عالميًا عملاق ومتدحرج، يافطته الأساسية المطاطة هي الحرية للفرد، وتحت هذا العنوان الواسع، يتحرك هذا الجيل في تفاصيل يراها مندرجة تحت هذه اليافطة، أعني الحرية للفرد.
وأبان أن الإنسان يهرب من القيود سواء كانت في صالحه شخصيا أو في الصالح العام، ويهرب من الانقياد فلا يريد أن يأمره أحد من فوقه ، مهما كانت هذه الفوقية.
وتابع: هذا الوضع وهذا التغير في مزاج هذا الجيل انسحب على الدين أيضا ، فأصبح متهاونا بالمحرمات، متلكئا في الابتعاد عنها ، يبحث عن الراحة التي تناسب حريته حتى في العبادة ، ويعتبر أن من يحرم وينهى من الطراز القديم.
وتساءل سماحته ماذا نصنع كي نكسب أولادنا وأجيالنا في مربع الدين؟
وأجاب: مع كل هذا التحدي والتغير في مزاج الجيل وثقافته يجب أن نجتهد في تربية الأبناء من الصغر على حب الله والتعلق به.
وتابع: إذا زرعنا هذا الحب عند أبنائنا، ورعيناه وتعاهدناه ، حينها سيكونون أقدر على مواجهة التمرد والانحراف.
وأضاف: تأكيد الحب لله أولا في كل أمر ديني تحدث به ابنك منذ صغره، وذلك بتذكيره بنعم الله وعطاياه ومننه عليك وعليه قبل أن تحدثه عن حرمة هذا الفعل أو وجوب هذا الفعل.
ومضى يقول: علينا أن نفهم أبناءنا أن الحب مع الله حب متبادل، كما نحن نحبه فهو يحبنا، ولذلك هو معنا ، ويتبادل معنا المشاعر إن صح التعبير.
مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. مؤكدًا أن الله يحبنا لأننا نحبه ولا يغفل عنا، وهنا ستحضر مراقبة الله في أنفسنا وسنشعر بوجوده معنا.
للمشاهدة