البن سعد يستعرض الطلاق الثقافي ويحذر من نظرية “السوق”
بشائِر: الأحساء
حذر الشيخ عبدالجليل البن سعد من الانجراف نحو ماتنحوه الثقافات الغربية بأفكار جديدة لزعزعة الكيان الزوجي وتحطيم الأسرة والروابط الاجتماعية.
وتعرّض إلى (الطلاق الثقافي) ضمن أنواع الطلاق، في خطبته يوم الجمعة بجامع الإمام الحسين (ع) في محافظة الأحساء .
وأوضح أن (الطلاق الثقافي) هو الذي تفرضه ثقافة معينة تستطيع بشكل أو بآخر أن تتغلب على المقاصد الشرعية، حتى يصبح اعتبار الناس للمبادىء الأخلاقية والأسس الشرعية اعتبارًا بسيطًا وضعيفًا فينقادون لأي ثقافة.
ونبّه الشباب والفتيات من الإنجرار مع أهداف (نظرية السوق)، والتي تتغذى على تجدد الرغبات والأمنيات.
وذكر أن (الرأسمالية) وجدت أن (الرغبة) هي المتحكم في الإنسان، فرّكزت على “إخماد الرغبة و إشعال الأمنية”.
وقال موضحًا: “الإنسان الذي يشتري مركبة رغبة في التسهيل، ويتزوج رغبة في الستر والاستقرار، رغباته هذه لاتصلح لتلبية أهداف (نظرية السوق)، لأن المرء يكون فيها منقادًا لرغباته”.
وتابع: “التمني بشكلٍ متجدد والشراهة في الشراء هو الذي يخدم هذه النظرية، كأن يبيع أحدهم بيته ليشتري بيت آخر تحقيقا لأمنية جديدة طرأت له فقط، وكذلك الأمر في شراء السيارات والهواتف الذكية”.
وأضاف: ” للأسف الأمر هذا طال مسألة الزواج أيضًا ، وأصبح الأمر جليًا في دول الغرب تحت شعار الإشباع الفوري”.
وأوضح أن (الرأسمالية) أصبحت تشجع على علاقات الحب العابرة والسريعة لأنها تخدم السوق فقط.
وبيّن أن العازفين عن الزواج هربًا وخوفًا من فكرة تحمل المسؤولية، هم أشخاص مؤهلين بهلوسات (نظرية السوق) وجاهزين لها، وكذلك الحال عند من يتزوج ويطلق سريعًا.