أقلام

المشهد يشهد

طالب المطاوعة 

بتفضل ودعوة كريمة من الجهات القائمة والمشاركة في مبادرة “التميز في القدرات” والمقامة على أرض واحة الأحساء الخضراء، وفي سنابل جمعية الفضول الخيرية. في يوم الأربعاء ليلة الخميس ٨/٢٢/ ١٤٤٤هـ ، ولمدة اسبوع كامل.

شاء القدر وسنحت الظروف أن أتواجد معهم وأشاركهم فرحتهم وسعادتهم في حفل ختام دورة “التميز في القدرات”، وأنقل لكم ما لاحه ناظري من ذلك المشهد المُهيب.

فما إن وطأت قدماي مرآب السيارات، إلا وقد لمحت عيناي جمع من فريق التنظيم المجهّز بلباس السترات؛ وكل آخذ في موقعه ومكانه لتوجيه حركة السيارات والمداخل للقاعة، ويتوسطهم على البوابة منسق الدورة حسن العباس.

وعند دخولنا لقاعة التدريب، وإذا بي أشهد مشهد يخطف الأبصار لحجم وكثرة وكبر ماهم فيه من حضور متميز للطلاب والطالبات.

وتشرّفنا في حينها باستقبال وترحيب كبير من قبل الجهة الحاضنة للمبادرة مؤسسة الأستاذ حسين القطان الوقفية والتنموية بحضور رئيس المؤسسة الأستاذ محمد السعيد ومديرها التنفيذي عبدالله السلطان.

وكان في حينها شرح من المدرب القدير الأستاذ سعيد الجاسم الذي أشعل القاعة بالمشاركات والتفاعل من الطلاب والطالبات.

وبحضور مميز ورائع لجماعة رافد التطوعية للتنظيم، هذا الفريق المتألق بكل ماتعنيه الكلمة من معنى.

وفي الأثناء التحق بنا الراعي الرسمي والكبير والاستراتيجي للمبادرة؛ مصنع طابوق البراهيم ممثلاً عنهم الأستاذ يوسف بن صالح البراهيم.

وبعد الانتهاء من مادة الاستاذ سعيد أخذنا الأستاذ حسن العباس للمنصة للمشاركة في الحفل الختامي للدورة.
فكانت هناك كلمات مختصرة لكنها تختزل الكثير من الأهمية والقيمة التي جعلت القاعة تضج بالتصفيق الكبير للجهات المشاركة.

تناولت أهمية المبادرة والشراكات المجتمعية وما تعنيه وما تؤول إليه، وكان ذلك بكلمة ضافية لرئيس مؤسسة القطان الوقفية الأستاذ محمد السعيد، مع إعلانه عن جوائز مالية لكل طالب وطالبة يحصل على نسبة 90٪ فما أعلى بمقدار 500 ريال.

تلاها كلمة قيّمة ومهمة وجميلة ومحفزة من الراعي الرسمي الأستاذ يوسف بن صالح البراهيم مع إعلانه عن جوائز مالية كبيرة لكل طالب وطالبة يحصلون على نسبة 95٪ بمقدار 3000 آلاف ريال. ويُعد هذا الرجل قاطرة المبادرة بعبورها من سيهات والدمام إلى الأحساء، من خلال جسر متآلف بالأجر والثواب على روح المرحوم علي بن حسين البراهيم والتي نسأل الله تعالى أن يجعل ذالك العمل نوراً مشعاً في قبره وعلى روحه، والتي كانت المنطلق الأصل لتحريكها من خلال طرق بابها وتوفير أفضل النواقل لها بأكمل الصفات والجهات.

ومن ثم قدم منسق الدورة ومحورها ومرتكزها وعمود خيمتها الأستاذ حسن العباس بكلمة في غاية الأهمية تحفظ الحق للجميع، وتكامل الجهود للمسيرة التعليمية والمجتمعية لمثل هذه المبادرات والمشاركات على أرض الوطن الحبيب. بتقديمه صاحب الفكرة ومهندسها وتطبيقها مُنذ العام الماضي في سيهات والدمام الأستاذ طالب المطاوعة مع مدير مجمع ابن القيم الأستاذ صباح السلطان.

والتي تكلم فيها بالأرقام عن هذه المبادرة الحالية والمقامة على أرض الخير والبركات الأحساء، بما تتميز به هذه الدورة عن غيرها، بأنها الأكبر من نوعها على مستوى المملكة حسب تتبعه ومعرفته. وبحضور 220 طالب وطالبة. والذي يتوقع أن تجتاز وتكسر حاجز 350 في جزئها الثاني لدورة التحصيلي بعد شهر رمضان الكريم.

وكيف أن الفكرة بدأت لأن تشمل بلدة أو بلدتين أو ثلاث بشمال الأحساء وإذا بها تجتاح الأحساء من كل أطرافها، من العيون شمالاً حتى الطرف جنوباً ومن الجشة شرقاً حتى الهفوف والمبرز غرباً

وبدأت بفريق الجزيرة الرياضي وبثلاثة من الأشخاص وإذا بها تتحول إلى شركات ومؤسسات ومعاهد و14 جمعية وفرق عمل، تتعاضد وتتكامل كلها في سبيل نجاحها . كل ذلك بدعم وتسهيل من الجهات المعنية والرسمية في أرض العطاء الأحساء.

وعززها بكلمة تربوية للطلاب والطالبات، ومن ثم كلمة شكر لكل الجهات المشاركة في هذه المبادرة. من المعهد المتبني القانوني لها من حيث المدربين وطباعة الحقائب التدريبية للمدربين(جدارة للتدريب)، إلى الجهة الراعية تنفيذيا لها، (مؤسسة القطان الوقفية)، وبالشريك الاستراتيجي ماليا (مصنع البراهيم)، وبتنظيم داخلي لفريق رافد التطوعي، وجمعية الفضول كشريك حاضن لها. وكذا بقية الجهات الداعمة من شركة محمد فهد العلي، مركز النجاح التابع لجمعية البر بالأحساء، مصنع الري، الفرزدق، والحاجي.

اختتماها بجملة( لو تأتى لي أن أسجل على صفحات التاريخ”حدث في مثل هذا اليوم” لجعلت اللقيا بكم عنوان كتاب التاريخ). فكانت مسك ختام كلمته التي اشعلت القاعة بالتصفيق.

تلى ذالك كلمة كبيرة وتبعث على الراحة والسعادة و تبسط لك القلوب قبل المكان، قدمها المدير التنفيذي لجمعية الفضول الأستاذ محمد الحماد. أبان فيها التزام الجمعية كشريك بتذليل كل الصعوبات لإنجاح مثل هذه المبادرات المجتمعية الراقية والضافية، والتي تخدم أبناء وبنات هذا الوطن الكبير. وإطلاق جائزة كبيرة جداً بالمناسبة وتفاعلاً مع الدورة وهذه الشراكات المجتمعية والتي سيعلن عن تفاصيلها لاحقاً.

ولم يكتمل ذلك الإنجاز إلا بحضور عنصرين وقامتين كبيرتين هما: الأستاذ خليفة البراهيم ممثل فريق الجزيرة الرياضي. والذي كان الساعد الأساس والمهم في حركة هذه المبادرة ودعمها وإيقافها شامخة وناهضة.

والأستاذ هاشم العلي والذي كان يمثل المجداف الآخر على ظهر تلك السفينة التعليمية في أعباب بحر العطاء، فما إن يحرك مجداف مادته إلا وترى موج من المشاركات تغطي كل تلك القاعة مع زميله المدرب الكبير الأستاذ سعيد الجاسم الذي يحدث نفس تلك الموجة في جانبها الآخر.

وبقيت تلك السفينة تعوم بنا على هامش اللقاء في أعالي العطاء بجلسات وشراكات أخرى تتأسس بين جهات العطاء والمشاركة مع الأستاذ القدير نزار العلي وفريقه “رافد”، والمتكون من مشرفات بالتربية والتعليم ومجموعة من المعلمات ككادر إداري وأكاديمي.

وما كان لهذا الحفل أن ينتهي حتى جاءت دعوة كريمة من الأستاذ خليفة البراهيم على وجبة عشاء في مطعم “شيخ دار” قدمت للجهات المشاركة لهذه المبادرة. نخجل من كرم ضيافته وما قدم فيها بجود وسخاء.

ولن أخفيكم سراً وعلناً، أن كل تلك الصناعة لهذه السفينة المشبعة والمفعمة بروح العطاء والشراكات المجتمعية، كانت بيد محترف وأستاذ في العمل والعطاء. فما كانت أن تكون ولا تتحرك بهذه السرعة والآمان والعزل للأصوات والضجيج المزعج للآذان والمنقّص للطموح والآمال، مالم يكن قائدها هذا الرجل الفذ والعملاق الأستاذ عبدالله بن عيسى السلطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى