هلال شهر رمضان في أدبيات عرش البيان
رباب النمر: الدمام
ويبزغ هلال الشهر الفضيل لتحل الرحمة والمغفرة، بزوغًا ما احتكره الأفق ولا استفرد به الفضاء، بل بزغ في القوافي والأشطر على طريقة الشعراء في منتدى سيهات الأدبي عرش البيان، وتأرجح بين الشعراء أشبه ما يكون بتدحرج الكرة التي تتلقفها قافية لترميها إلى قافية أخرى، وكان اللاعبين؛ الشعراء والشاعرات: عقيل المسكين، أحمد الرمضان، عقيلة الربح، هلال درويش، محمد الحمود، رباب النمر.
وبدأ الجولة الشاعر أحمد الرمضان، وتوالى بعده هطول القوافي.
أحمد: هلالٌ بالضِّياءِ لنا أطلَّا
ليعلنَ أن شهرَ الخيرِ هلَّا
عقيل: يباركُ للقلوبِ و كُلّ نفسٍ
تَتوقُ لرحمةٍ، والآيُ تُتلَى
عقيلة الربح: هلالٌ بابتهالٍ مدَّ نورًا
من الرَّحْمَاتِ والخيرِ استهلَّا
عقيل: وعطرُ الصومِ كالنسماتِ يبدو
بذكرًى في القلوبِ وليسَ تبلَى
عقيل: فسبحانَ الذي أعطى مقامًا
لشهرِ الصومِ بالبُشرَى تجلّى
عقيل: ومائدةُ الإلهِ بهِ تباهَتْ
بِمَنْ صَامَتْ جَوارِحُهُ وصَلّى
أحمد: به الرحمات مثل الغيثِ تروي
نفوسًا بالدموعِ تجرُّ ذُلَّا
عقيل: وتنتعشُ الحياةُ بِطيبِ عيشٍ
لأنَ الذّكرَ بالإيمانِ أملَى
هلال: وطاعاتٌ توالتْ في صيامٍ
وإبليسٌ عن الصيَّامِ ولَّى
عقيل: كأنّ جِنانَ خالقنا لَدَينا
بهذا الشهرِ والإنعامُ حَلّا
هلال: أتانا الشَّهرُ يقدمُ في اختيالٍ
تباركَ شهرُ بارئنا فأهلا
أحمد : ففي النصف المعظَّمِ شعَّ نورٌ
لآلِ المصطفى غصنا تدلَّى
أحمد : وفيه بليلة القدر انكسارٌ
بسيفٍ يهدِمُ الأركان سُلّّا
عقيل: بهِ الأفضالُ والحسناتُ تترَى
وتزكيةُ النّفوسِ بهِ وأغلَى
محمد: هِــيَ الايــــامُ مِــن سَــفَرٍ أهلَّتْ
فَشــهرُ الصومِ في حِــينٍ تجـلَّى
محمد: وعطرُ الصَّومِ كالنَّسماتِ يَبـدو
لـــــــــهُ رَوْحٌ ورَيحـَـانٌ وأحْــلَا
رباب: يغيب عن القوافي نبض قلبي
ويدعو، بالرجاء قد استظلا
رباب: ويرفع في خشوع النفس كفًا
ويرجو الله لطفًا ما اضمحلا
رباب: غلامٌ في يدِ الجراحِ يغفو
(وتحت الله) (بين يديه) ظلا